مع انطلاق مونديال الأندية.. الفرق العربية تطمح لتكرار إنجاز الرجاء في 2013

12 ديسمبر 2023 - 05:00

تنطلق، مساء اليوم، النسخة الـ20 من كأس العالم للأندية بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 12 إلى 22 دجنبر الجاري بمشاركة سبعة فرق.

ومازال إنجاز الرجاء الرياضي غير المسبوق في كأس العالم للأندية سنة 2013 ببلوغ نهائي المونديال، يسيطر على ذاكرة المتابعين مع انطلاق كل نسخة من مونديال الأندية.

وتحلم الجماهير في الوطن العربي بأن يتمكن الأهلي المصري أو اتحاد جدة السعودي، ممثلا الكرة العربية في النسخة الحالية، من تحقيق المفاجأة والظفر باللقب، حيث يستهل الفريق السعودي، الذي يلعب له الدولي المغربي، عبد الرزاق حمد الله، مشوراه بالمونديال بمواجهة أوكلاند سيتي النيوزلندي.

وعلى الرغم من امتلاك نادي الأهلي المصري الرقم القياسى كأكثر الأندية العربية والإفريقية مشاركة في مونديال الأندية، إلا أن أكبر إنجاز عربي كان ذلك الذي حققه فريق الرجاء الرياضي والعين الإماراتي بعد بلوغهما المباراة النهائية في دورتي 2013 و2018.

ورغم مشاركة أكثر من فريق عربي في النسخ الـ19 السابقة للبطولة، وظهور أكثر من ناد بشكل لافت خلالها، إلا أن أحلام الكرة العربية بالمضي قدما في المونديال توقفت عند حدود الصعود إلى المباراة النهائية، وتحلم الجماهير في الوطن العربي بأن يتمكن الأهلي المصري أو اتحاد جدة السعودي، ممثلا الكرة العربية في النسخة الحالية، من تحقيق المفاجأة والظفر باللقب.

وتعد المشاركة الأفضل عربيا للرجاء في نسخة العام 2013، ولم يشارك وقتها كبطل لدوري أبطال إفريقيا، وإنما بصفته ممثلًا للبلد المضيف، حيث أنهاها الرجاء وهو الفريق المغربي والعربي الأكثر تسجيلا للأهداف في نسخة واحدة من البطولة بواقع 7 أهداف.

ولعب الفريق الأخضر مباراة تمهيدية أمام أوكلاند سيتي فاز فيها بهدفين لهدف واحد في اللحظات الأخيرة من عمرها، وفاز على مونتيري في الوقت الإضافي بنفس النتيجة، وفي نصف النهائي أمام أتلتيكو مينيرو حقق المفاجأة وفاز بثلاثة أهداف لهدف واحد، ليلاقي بايرن ميونخ في نهائي حسمه الفريق الألماني بهدفين، ليصبح الرجاء أول فريق عربي يصل إلى النهائي، بعد أن كان أول فريق عربي يشارك في البطولة من الأساس.

ويعد نادي الرجاء الرياضي أول فريق عربي يشارك في كأس العالم للأندية وكان ذلك في النسخة الأولى من البطولة في عام 2000 والتي أقيمت في البرازيل بنظام المجموعات، ولكنه خرج من الدور الأول، كما أن الرجاء أصبح ثاني فريق يخرق السيطرة الأميركية-الأوروبية على المباراة النهائية للعرس العالمي، وثاني فريق إفريقي يزيح فريقا برازيليا في السباق نحو التتويج باللقب العالمي، قبل أن يسقط في النهائي أمام العملاق الألماني، بايرن ميونيخ.

نهائي بحضور ملكي

تميز نهائي الرجاء الرياضي أمام بايرن ميونيخ في نهائي كأس العالم للأندية 2013، بحضور أفراد العائلة الملكية، يتقدمهم الملك محمد السادس وولي العهد مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد، حيث زينوا مدرجات الملعب الكبير لمدينة مراكش إلى جانب عشرات الآلاف من الجماهير المغربية المساندة للفريق الأخضر.

واعتبر الملك محمد السادس، أن الإنجاز الرياضي العالمي الذي حققه فريق الرجاء ، ببلوغه الدور النهائي لبطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، مكّن الكرة المغربية من استعادة سمعتها وأمجادها.

جاء ذلك في برقية تهنئة، بعثها الملك لنادي الرجاء الرياضي بمناسبة حصوله على مركز الوصافة، في النسخة العاشرة لمونديال الأندية، التي احتضن نهائياتها الملعبان الكبيران لمدينتي أكادير ومراكش، ما بين 11 و21 دجنبر من سنة 2013.

وأعرب الملك في هذه البرقية، عن "أحر تهانئ جلالته لنادي الرجاء الرياضي ومن خلالكم لكافة مكونات الفريق ولجماهيره العريضة، على هذا التألق العالمي المستحق".

وأضاف: "ونود بهذه المناسبة السعيدة أن نعرب لكم عن عميق اعتزازنا بهذا الإنجاز الكبير، الذي حققه ناديكم العتيد، بفضل جهود كل الفعاليات، من أطر تقنية وطبية وإدارية، ومن مسيرين ولاعبين الذين ثابروا وجدوا واجتهدوا، وأبانوا عن مؤهلات كروية كبيرة، وعروض فنية هائلة، في مواجهة أعتد الأندية العالمية، أمتعت الجماهير الرياضية الوطنية والعربية والعالمية، ممثلين أحسن تمثيل الرياضة الوطنية، وكرة القدم بصفة خاصة، التي استعادت بهذا التألق الكروي المنقطع النظير، سمعتها وأمجادها".

ومما جاء في البرقية "وإننا لواثقون أن تحقيقكم لهذا الإنجاز الرفيع، غير المسبوق عربيا، والذي كان بحق، في مستوى تطلعات وانتظارات أسرة كرة القدم الوطنية، ليس في مدينة الدار البيضاء فحسب، وإنما في كل ربوع مملكتنا السعيدة، سيشكل دافعا قويا وحافزا كبيرا لمضاعفة الجهود، من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات، بما يعزز السجل الرياضي لنادي الرجاء البيضاوي، الحافل بالألقاب الجهوية والقارية والدولية، ومثالا جديرا بالاقتداء لكافة الهيئات والنوادي الرياضية الوطنية".

وأضافت البرقية: "وإذ نجدد لكم تهانئنا الحارة على هذا الإنجاز المستحق، فإننا ندعو الله تعالى لكم بموصول التوفيق لحصد نجاحات جديدة، تكون جديرة بتاريخ هذا الفريق العتيد، وبلاعبيه المبدعين، المشهود لهم بالغيرة الوطنية الصادقة، وبالروح الرياضية العالية".

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

عاجل.. اتحاد العاصمة منزعج من “قميص الخريطة” ويهدد بالانسحاب

بعد نجاح تنظيم كأس العالم.. قطر تتطلع إلى استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036

الجيش الملكي من أجل توسيع الفارق في الصدارة ونقاط ثمينة في صراع البقاء