“لا مكان للقتلة في الأولمبياد”.. الفلسطينيون يطلقون نداء لمنع إسرائيل من حضور أولمبياد باريس

19 يناير 2024 - 08:31

وجه أزيد من 300 نادٍ رياضي ومركز شبابي فلسطيني إلى جانب مؤسسات أهلية فلسطينية، نداءً إلى اللجنة الأولمبية الدولية، يطالبونها بمنع إسرائيل من المشاركة في الألعاب الأولمبية، بسبب جرائم الإبادة الجماعية في غزة.

النداء الذي وجهته مئات الأندية الرياضية والمراكز الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، تحت شعار “لا مكان في الأولمبياد لمرتكبي جريمة الإبادة الجماعية”، يأتي تزامنا مع اجتماع مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم الخميس.

وطالب النداء، اللجنة الأولمبية الدولية، “بالاستناد إلى مبادئها والتزاماتها، بمنع نظام الاستعمار الإسرائيلي من المشاركة في الألعاب الأولمبية باريس 2024، حتى ينهي انتهاكاته الصارخة للقانون الدولي، خاصة نظام الأبارتهايد والإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة”.

وناشد الموقعون على النداء، اللجان الأولمبية العربية، والجنوب عالمية، والصديقة، الانضمام لمطلبهم، كما ناشدوا المجتمعات الرياضية حول العالم لتبني مطلبهم والضغط على اللجنة الأولمبية الدولية بالطرق المناسبة، بما يشمل التعطيل السلمي المدروس لأنشطة واجتماعات اللجنة.

واعتبر النداء أن “السماح بمشاركة إسرائيل في الألعاب الأولمبية القادمة، بينما تشنّ حربها الإبادية في غزة، من شأنه أن يؤشر للمجتمع الدولي بأن اللجنة الأولمبية الدولية راضية عن أفظع جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل”.

وأشار النداء الفلسطيني إلى ما أسماه “تواطؤ غالبية المحافل الرياضية الدولية، وفي مقدمتها اللجنة الأولمبية الدولية والفيفا التي تسابقت لتعليق عضوية روسيا لديها فور غزو روسيا لأوكرانيا، فيما تستمر في الدفاع عن نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيليّ القائم منذ عقود”.

وانتقد النداء تهديدات اللجنة الأولمبية الدولية والفيفا بتنزيل أشد العقوبات بكل من يفكر بمقاطعة إسرائيل أو حتى انتقاد جرائمه، متجاهلة كافة النداءات الفلسطينية والأخلاقية الداعية لمحاسبته.

وتابع المصدر ذاته: “لا نرى في تواطؤ المحافل الرياضية هذه إلا انعكاساً لسياسة القوى الاستعمارية الغربية التي تهيمن عليها، وهي بالمجمل ذات القوى التي تدعم وتموّل وتسلّح حرب الإبادة الإسرائيلية على شعبنا”.

ويرى الموقعون أن “تقاعس اللجنة الأولمبية الدولية عن اتخاذ أي إجراء لمحاسبة نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي، تحت حجج الحياد السياسي وفصل الرياضة عن السياسة، هو بحد ذاته موقف سياسي يضمن لإسرائيل الإفلات من العقاب لمواصلة مذبحتها”.

وختم الموقعون نداءهم بالقول: “باتحادنا، نملك الكثير من القوة لممارسة الضغط على اللجنة الأولمبية الدولية لإجبارها على إنهاء تواطؤها ونفاقها. فإن لم يكن اليوم، فمتى؟”

يُشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أزيد من 100 يوم، خلف أزيد من 30 ألف بين شهيد ومفقود، ضمنهم مئات الشهداء في صفوف الرياضيين الفلسطينيين، ضمنهم بطلة الكاراتي نغم أبو سمرة، ومدرب المنتخب الأولمبي لكرة القدم، هاني المصدر.

كما يتعمد الاحتلال الإسرائيلي تدمير البنية التحتية الرياضية، بدءاً من قصف وتجريف وتحويل الملاعب إلى معسكرات اعتقال، وصولاً إلى قصف مقري الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واللجنة الأولمبية الفلسطينية، وفق ما ذكرته اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل.

جدير بالذكر أن إيرلندا شهدت مبادرة مماثلة قبل أيام، حيث وقع أزيد من 200 رياضي إيرلندي رسالة مفتوحة طالبوا فيها المحافل الرياضية الدولية، ومعها اللجنة الأولمبية الإيرلندية، بالتحقيق في انتهاكات إسرائيل للميثاق الأولمبي وفرض العقوبات عليها.

كما وقع أكثر من 37 ألف شخص على عريضة حركة الديمقراطية في أوروبا 2025 “DiEM25″، طالبوا من خلالها بالإيقاف الفوري لإسرائيل عن المشاركة في جميع الألعاب الرياضية الدولية، حتى تمتثل بشكل كامل للقانون الدولي والأنظمة الرياضية.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

بعد نجاح تنظيم كأس العالم.. قطر تتطلع إلى استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036

الجيش الملكي من أجل توسيع الفارق في الصدارة ونقاط ثمينة في صراع البقاء

تقارير تكشف عن سبب أزمة كريستيانو رونالدو مع مانشستر يونايتد