يسعى المنتتخب الوطني المغربي لمواصلة حلم التتويج القاري عندنا يواجه، مساء اليوم، نظيره الجنوب إفريقي على أرضية ملعب لورون بوكو في ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا المنظم بساحل العاج إلى غاية 11 فبراير المقبل.
وتدخل كتيبة الركراكي لقاء "البافانا بافانا" بهدف التقدم بخطوة جديدة نحو تحقيق حلمه بالتتويج بالمحفل القاري الغائب عن خزائن المغرب، حيث يسعى المنتخبان للتتويج بالكأس الإفريقية للمرة الثانية في تاريخهما إذ فاز أسود أطلس باللقب سنة 1976 مقابل تتويج وحيد أيضا لمنتخب جنوب إفريقيا في عام 1996.
وجاء تأهل أسود الأطلس بعد تصدره المجموعة السادسة برصيد سبع نقاط بعد فوزين على تنزانيا وزامبيا والتعادل مع الكونغو الديمقراطية، بينما انتزع منتخب جنوب أفريقيا وصافة المجموعة الخامسة برصيد أربع نقاط بعد فوز على ناميبيا وخسارة أمام مالي وتعادل أمام تونس.
ويتأهل الفائز من مباراة المغرب وجنوب أفريقيا لدور الثمانية لملاقاة الرأس الأخضر الذي تغلب على موريتانيا بهدف دون رد، وذلك مساء السبت المقبل.
وسيتولى الحكم السوداني محمود علي محمود اسماعيل، قيادة المباراة المذكورة بين أسود الأطلس والبافانا البافانا، بمساعدة من الكاميروني إلفيس جاي نوبوي نجويجو، مساعدا أولا، والسوداني محمد عبد الله ابراهيم، كمساعد ثاني، فيما سيتولى الرواندي صموئيل أويكوندا، مهمة الحكم الرابع.
تفوق تاريخي ورغبة في الانتقام
يتفوق المنتخب المغربي تاريخيا على جنوب أفريقيا في المواجهات المباشرة بين الفريقين في كأس الأمم حيث تعادلا مرتين في نسختي 2004 و2013 وفاز المنتخب المغربي بهدف في نسخة عام 2019 في مصر، في المقابل يعود آخر انتصار لجنوب أفريقيا على المغرب في "الكان" إلى نسخة البطولة التي أقيمت عام 2002 في مالي بثلاثة أهداف لهدف واحد.
وإجمالا، التقى المغرب ضد جنوب إفريقيا في 9 مباريات على مر تاريخ كرة القدم، حقق أسود الأطلس انتصارين، فيما تمكن البافانا البافانا، من الفوز في ثلاث مناسبات، واحتكمت باقي المواجهات للتعادل، حيث وكان أول لقاء بين المنتخبين جمعهما سنة 1998 في نهائيات كأس أمم أفريقيا، وكانت الغلبة للمنتخب الجنوب أفريقي.
من جهته، حقق أسود الأطلس انتصاره الأول على جنوب أفريقيا سنة 2019، بنتيجة هدف دون رد، في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، قبل أن يضيف الانتصار الثاني له سنة 2022، في ذهاب تصفيات كأس الأمم الأفريقية كوت ديفوار 2023، بنتيجة هدفين لهدف واحد.
وعاد رفاق بيرسي تاو من جديد لتحقيق الانتصار على أسود الأطلس، بثنائية مقابل هدف، في إياب تصفيات كأس الأمم الأفريقية في شهر يونيو الماضي.
كما يدخل المنتخب الوطني المغربي مواجهة نظيره الحنوب إفريقي برغبة الانتقام من الإقصاء الذي تعرض له أسود الأطلس على يد "البافانا بافانا" في نسخة 1998 من الدور ربع نهائي، كما يشكل منتخب جنوب أفريقيا تهديدا لآمال المغرب في الفوز باللقب القاري بسبب نجاح البافانا في الإطاحة بأكثر من منتخب عربي في الأدوار الإقصائية لكأس الأمم الأفريقية حيث تجاوز الجزائر في 1996 والمغرب في 1998 ومصر في 2019.
غيابات مقلقة
بعد أن تلقى المغاربة نبأ سارا بعودة الناخب الوطني، وليد الركراكي، إلى مقاعد البدلاء، عقب قبول استئناف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إثر القرارات التي أصدرتها لجنة الانضباط بعد الأحداث التي عرفتها نهاية مواجهة المغرب والكونغو الديمقراطية، تأكد بالمقابل غياب النجم، سفيان بوفال، حيث انتهى مشواره في المحفل القاري.
الناخب الوطني، وليد الركراكي، أعلن انتهاء مسيرة الجناح الأيسر، سفيان بوفال، في نهائيات كأس إفريقيا بساحل العاج بسبب الإصابة، مشيرا إلى أن قرار مشاركة حكيم زياش في مباراة جنوب إفريقيا سيتخذ في الثانية الأخيرة.
وأوضح الركراكي، في الندوة الصحفية التي تسبق اللقاء: "تعرض بوفال لإصابة قوية في التداريب ستغيبع عن باقي المنافسة وباستثناء حظوث معجزة فإن بطولته انتهت ولن يشارك مجددا".
كما تحوم الشكوك حول مشاركة نجم غلطة سراي التركي، حكيم زياش، في مباراة جنوب إفريقيا، بسبب الإصابة التي تعرض لها أمام زامبيا وأجبرته على مغادرة اللقاء بين الشوطين، خاصة أنه تخلف عن المشاركة في الحصة الجماعية للمنتخب المغربي، أمس الإثنين.
وفي هذا الصدد، أوضح الركراكي قائلا: "أصيب زياش في مباراة زامبيا وغادر بين شوطي اللقاء وسنقوم بأقصى ما يمكن من أجل أن يكون حاضرا وقد نتخذ المخاطرة ونشركه والقرار النهائي سيتخذ في الثانية الأخيرة".
وكثف زياش من برنامج علاجه من هذه الإصابة حيث خضع في الأيام الماضية لفحوصات طبية دقيقة، إذ يمني النفس رفقة الطاقم الطبي للمنتخب الوطني في تحضيره لمواجهة "البافانا بافانا"، وإن بدأ اللقاء من مقاعد البدلاء.
وستواجه كتيبة الركراكي في ثمن نهائي المحفل القاري منتخب جنوب إفريقيا، وذلك اليوم الثلاثاء بداية من الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المغربي على أرضية ملعب لورون بوكو بسان بيدرو.
