لاعبا اتحاد طنجة المفقودين.. قصة كفاح كروي واجتماعي أنهته أمواج “ريستينكا”

10 يوليو 2024 - 11:00

لا تزال قضية اختفاء اللاعبين بفريق اتحاد طنجة، سلمان الحراقي وعبد اللطيف أخريف، تشغل الشارع الطنجاوي والوطني، وسط تعاطف كبير مع عائلات المفقودين.

اللاعبان المفقودان اللذان نشآ في أحياء شعبية وفي فقر مدقع، كان همهما الوحيد هو إسعاد عائلتيهما وتحسين مستوى العيش من خلال الاجتهاد والمثابرة في كرة القدم، حسب ما صرح به مقربون منهما لجريدة "العمق"، قبل أن يتوقف مسارهما فجأة وسط البحر.

سلمان الحراقي، الذي يقطن بمنطقة "مدشر العوامة" ويبلغ من العمر 17 سنة، تدرج في فريق اتحاد طنجة منذ الصغر في الفئات العمرية، وتمت المناداة عليه من طرف مدرب المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، طوال السنتين الماضيتين، ليقرر مدرب اتحاد طنجة الحالي إدراجه في القائمة النهائية لفريق اتحاد طنجة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

أما بالنسبة لعبد اللطيف أخريف، الذي يبلغ من العمر 25 سنة ويقطن رفقة عائلته بمنطقة "بئر الشفاء"، فقد تدرج هو الآخر في فريق اتحاد طنجة منذ الصغر في مدرسة الفريق والفئات العمرية، لينتقل إلى الدراسة ولعب كرة القدم في أكاديمية محمد السادس وهو في سن 15 سنة.

وعاد أخريف إلى مدرسة فارس البوغاز بسبب المشاكل المادية التي كانت تعيشها عائلته، قبل أن تتم المناداة عليه لأول مرة في سنة 2019 إلى الفريق الأول لفريق اتحاد طنجة.

وانطلق مشوار اللاعب بعد أن قرر المدرب السابق لاتحاد طنجة، عمر نجحي، إدراجه في تغييرات اللاعبين قبل سنتين في مباريات رسمية، ليضمن اللعب كأساسي بعد إنقاذه للفريق في أكثر من مرة بأهداف في الدقائق الأخيرة وتألقه في مراوغات وجهاً لوجه مع لاعبي الفرق المنافسة.

وتعرض أخريف لإصابة في الظهر أبعدته عن اللعب لمدة طويلة، حيث لم يلعب سوى دقائق قليلة في الموسم الماضي، وكان يجري حصصًا عند المروض الطبي للفريق، آخرها قبل يوم من حادث الغرق.

وقد وقعت حادثة غرق لاعبي اتحاد طنجة يوم السبت الماضي، عندما فُقد أثر لاعبين من الفريق خلال رحلة استجمام على متن قارب ترفيهي صغير الحجم بشاطئ "ريستنيكا" الواقع بين مدينتي المضيق والفنيدق.

ووفقًا لمصادر جريدة "العمق"، فإن أربعة لاعبين، اثنان منهم يمارسان مع الفريق الأول للنادي واثنان آخران مع فريق الأمل، فقدوا أثناء سباحتهم بالقرب من القارب بسبب سوء الأحوال الجوية والرياح القوية.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن لاعباً من الفريق الأول وآخر من فريق الأمل تمكنا من الخروج سباحة إلى الشاطئ رغم بعد المسافة، فيما لا يزال اثنان آخران في عداد المفقودين.

وتُبذل جهود كبيرة من قبل مختلف المصالح المعنية، بما في ذلك البحرية الملكية والوقاية المدنية، للبحث عن اللاعبين المفقودين، وسط آمال ضعيفة بالعثور عليهما سالمين.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

مونديال أوزبكستان.. هيمنة منتخبات الفوتسال الأولى عالميا على دور المجموعات

خطر الإقالة المبكرة يواجه عموتة بعد توالي النتائج المخيبة رفقة الجزيرة الإماراتي

سيغيب لفترة طويلة.. بند في لائحة الرقابة المالية يسمح لبرشلونة بتعويض شتيغن