شفيق الكتاني.. 11 سنة على رأس الجودو المغربي بصفر ميدالية أولمبية

12 أغسطس 2024 - 10:00

أثارت المشاركة المغربية المخيبة للآمال في أولمبياد باريس 2024، والتي اقتصرت على ميداليتين فقط، ذهبية لسفيان البقالي وبرونزية للمنتخب الوطني، استياء واسعا في صفوف المتتبعين والمحللين الرياضيين. فبعد الاستثمارات الكبيرة التي تم ضخها في الرياضة المغربية، وتوقعات عالية برفع رصيد الميداليات، جاءت هذه النتيجة لتؤكد فشل الخطط الموضوعة.

ودفع هذا الإخفاق الجديد مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة باستقالة جماعية لرؤساء الجامعات الرياضية، بشكل مستعجل، وقد طالت هذه المطالب بشكل خاص شفيق الكتاني، رئيس الجامعة الملكية المغربية للجيدو وفنون الحرب المشابهة، الذي يراكم الفشل لثلاث ولايات متتالية منذ 2013.

استمرار الفشل الأولمبي

رغم مشاركتهم الأولى في الألعاب الأولمبية منذ عام 1972 في ميونخ، لم يتمكن أبطال الجيدو المغربي من تحقيق أي ميدالية أولمبية حتى الآن. فشفيق الكتاني، الذي تولى رئاسة الجامعة الملكية المغربية للجيدو وفنون القتال المشابهة عام 2013، حمل معه طموحا كبيرا لتحقيق إنجاز أولمبي، إلا أن هذا الحلم لم يتحقق بعد ثلاث مشاركات في الألعاب الأولمبية، على الرغم من الجهود المبذولة والاستثمارات التي تم ضخها في هذه الرياضة.

بداية مشاركة الكتاني الأولمبية كانت في نسخة ريو دي جانيرو سنة 2016، والتي شهدت مشاركة 3 مغاربة إذ يتعلق الأمر بعماد باسو، غزلان الزواق، وأسماء نيانغ، والذين فشلوا في تحقيق أي ميدالية، نفس الأمر تكرر في نسخة طوكيو 2020 والتي مثلت بالثنائي أسماء نيانغ، وسميرة إيراوي، قبل أن يتكرر نفس السيناريو خلال دورة باريس 2024 بعد مغادرة الثلاثي عبد الرحمان بوسحيتة، سميرة إيراوي، وأشرف مطيع.

خيبة وطموح في الاستمرار

رغم فشل المشاركة على المستوى الدولي خلال الولايتين الماضيتين، إلا أن الكتاني ظل صامدا على رأس الجهاز الوصي على رياضة الجيدو المغربية، بعد انتخابه لولاية ثالثة، خلال الجمع العام العادي الأخير سنة 2021، بعد مصادقة العصب الجهوية والجمعيات المعنية بالإجماع على إعادة انتخابه، كما أن استمراره لولاية رابعة أمر ممكن.

عبرت الجماهير المغربية عن سخطها بعد الحصيلة الهزيلة خلال أولمبياد باريس، الأمر الذي تم تداوله على نطاق واسع، تزامناً مع سرعة انتشار الآراء والأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، رغم الاخفاق خلال النسختين السابقتين من الأولمبياد، بالإضافة للبطولات الدولية المتنوعة.

جدير بالذكر أن الأمر نفسه يسود أغلب الرياضات الجماعية والفردية، بعد الحصيلة الضعيفة خلال دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

مونديال أوزبكستان.. هيمنة منتخبات الفوتسال الأولى عالميا على دور المجموعات

خطر الإقالة المبكرة يواجه عموتة بعد توالي النتائج المخيبة رفقة الجزيرة الإماراتي

سيغيب لفترة طويلة.. بند في لائحة الرقابة المالية يسمح لبرشلونة بتعويض شتيغن