وسط دعم مغربي.. ردود فعل غاضبة بعد تتويج لوكمان بالكرة الذهبية على حساب حكيمي

17 ديسمبر 2024 - 01:00

ما إن تم الإعلان عن تتويج النيجيري، أديمولا لوكمان، نجم أتالانتا الإيطالي بجائزة أفضل لاعب إفريقي لسنة 2024، خلال حفل توزيع جوائز الأفضل في القارة، على حساب الدولي المغربي، أشرف حكيمي، حتى تعالت أصوات المغاربة الحاضرين في قصر المؤتمرات بمدينة مراكش، معبرين عن غضبهم من هذا الاختيار.

وفور أن كشف رئيسا الاتحادين الدولي والإفريقي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، وباتريس موتسيبي، عن اسم أديمولا لوكمان فائزا بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية، إلا وعجت القاعة بصافرات الاستهجان على هذا الاختيار، سواء من قبل الصحافيين والإعلاميين المغاربة أو من قبل بعض الحاضرين في القاعة المخصصة للحفل.

واضطر رئيس “الكاف”، قبل الإعلان عن الفائز بالجائزة بالتذكير بمعايير اختياره، حيث أكد أن تحديد المتوج بالكرة الذهبية يخضع لمعايير صارمة ولتصويت نزيه من قبل مدربي وقادة المنتخبات الإفريقية، قبل أن يمنح لرئيس “الفيفا” شرف الإعلان عن اسم الفائز.

وكان الدولي المغربي، أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان، يمني النفس أن يصبح خامس لاعب مغربي عبر التاريخ يتوج بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا، إذ سبق لأربعة لاعبين مغاربة التتويج بجائزة أفضل لاعب إفريقي، حيث كان أحمد فرس أول المتوجين في عام 1975. وبعد ذلك بـ 10 سنوات، حصد محمد التيمومي جائزة أفضل لاعب إفريقي، حيث كان وقتها يلعب ضمن صفوف الجيش الملكي، كما تألق ضمن صفوف المنتخب المغربي في أولمبياد 1984.

وفي السنة الموالية، حصد بادو الزاكي جائزة الكرة الذهبية الإفريقية، بعدما تألق في كأس العالم 1986، حيث قاد أسود الأطلس للصعود إلى ثمن النهائي. وفي عام 1998، حصد مصطفى حجي جائزة أفضل لاعبي في القارة السمراء، حيث كان وقتها يلعب ضمن صفوف ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، كما تألق رفقة أسود الأطلس في مونديال فرنسا، ليكون آخر المتوجين بهذه الجائزة.

قيمة حكيمي محفوظة

وأكد عدد من الصحافيين المغاربة أن عدم تتويج النجم المغربي أشرف حكيمي، بجائزة الكرة الذهبية لا ينقص شيئا من مكانته كلاعب عالمي استثنائي، مبرزين أن حكيمي يمثل نموذجا يُحتذى به في عالم كرة القدم، وتجاوز حدود النجومية ليصبح رمزا للرياضة المغربية والعربية.

وأشاروا إلى أن “الجائزة قد تُمنح لأي لاعب، لكنها لا تصنع التاريخ وأن حكيمي صنع، وفق تعبيرهم، تاريخه بأقدامه وأخلاقه، مذكرين بأن اللاعب المغربي قدم موسماً استثنائيا مع نادي باريس سان جيرمان والمنتخب المغربي الأولى، وهو إنجاز لا يمكن للجائزة أن تختزله، على حد تعبيرهم.

وعلى منصات التواصل الاجتماعي، عبر المغاربة عن دعمهم لحكيمي، مؤكدين أن قيمته الحقيقية تكمن في الإنجازات التي حققها والأداء الذي قدمه، حيث قال أحد المعلقين: “الكرة الذهبية مجرد جائزة. ما فعله حكيمي في الميدان أهم بكثير، وسيبقى خالدا في ذاكرة الجماهير”.

وأشار إلى أن الجدل حول الجائزة ليس سوى تفصيل صغير في مسيرة أشرف حكيمي، ملفتين أن مثل هذه القرارات قد تكون متأثرة بمعايير غير رياضية، حيث أوضح أحد المدونين قائلا: “لا نحتاج إلى جائزة لتأكيد أن حكيمي هو أحد أفضل اللاعبين في العالم. يكفي أن تشاهد الاحترام الذي يحظى به من زملائه في الفرق الكبرى”.

كما أجمع عدد من المتابعين أن “الإنجازات التي حققها أشرف حكيمي خلال السنوات الأخيرة تضعه في مصاف كبار لاعبي العالم، فمنذ انتقاله إلى باريس سان جيرمان، أثبت حكيمي أنه ليس فقط مدافعاً من الطراز الرفيع، بل لاعباً شاملاً قادرًا على صنع الفارق في أي لحظة وأن عدم تتويج حكيمي بالجائزة قد يكون دافعاً إضافياً له لمواصلة التألق.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

هل يُعيد الكوكب المراكشي الزنيتي إلى البطولة الاحترافية؟

قنصلية المملكة بدوسلدورف تنظم الدوري الأول في كرة القدم لفئة 40 سنة فما فوق

رسميا.. فيكتور أبريغو يعود للرجاء بعد نهاية فترة إعارته ببوليفيا