عبّر حفيظ عبد الصادق، المدرب المؤقت لفريق الرجاء الرياضي، عن سعادته الكبيرة بتحقيق أول انتصار له على رأس الجهاز الفني للفريق، وذلك بعد الفوز على شباب المحمدية بثلاثية نظيفة أمس الأحد، في إطار الجولة 15 من الدوري الاحترافي.
وفي تصريحاته خلال الندوة الصحفية التي تلت المباراة، أوضح عبد الصادق أن فريقه دخل المباراة بهدف تحقيق نتيجة إيجابية، مشيرًا إلى أن شباب المحمدية قد تطور أداؤه بشكل ملحوظ مقارنة ببداية الموسم، وهو ما جعلهم يستعدون جيدًا لملاقاة الفريق الخصم. وقال: « كنا ندرك أن المواجهة لن تكون سهلة، خصوصًا مع التحسن الذي طرأ على مستوى شباب المحمدية في الفترة الأخيرة، لذا كان من الضروري أن نكون في أفضل جاهزية ».
وأضاف عبد الصادق أنه طلب من اللاعبين استغلال المساحات التي قد يتركها الخصم في الدفاع، وهو ما تحقق بالفعل في سير المباراة. وأشار إلى أن بداية اللقاء كانت إيجابية للغاية، خاصة في ظل الحالة النفسية الجيدة التي يمر بها اللاعبون، حيث ساعد الهدف الأول في تخفيف الضغوط النفسية على اللاعبين، مما أسهم في ظهورهم بشكل أفضل خلال باقي أطوار اللقاء.
وعن غياب بعض العناصر الأساسية مثل خفيفي وبولكسوت، أقر المدرب المؤقت بأن الفريق عانى من هذه الغيابات، لكنهم تمكنوا من التكيف مع الوضع وتمكنوا من حسم المباراة لصالحهم. وقال: « كانت هناك بعض الصعوبات بسبب غياب بعض اللاعبين المهمين، لكننا تغلبنا على هذه العقبة بفضل التركيز والعمل الجماعي، ونجحنا في تسجيل ثلاثة أهداف ».
وفيما يتعلق بقبوله تولي تدريب الفريق في هذه المرحلة الدقيقة، أكد عبد الصادق أنه استجاب لنداء بعض مسؤولي النادي والشخصيات البارزة التي طلبت منه قيادة الفريق. وأضاف: « كنت مدعوًا من قبل مسؤولي الرجاء وشخصيات كبيرة في النادي، وكان لدي شعور بالمسؤولية تجاه الفريق، لذلك قررت قبول المهمة رغم الظروف الصعبة ».
وختم المدرب حديثه بالتأكيد على أن عبء المسؤولية كان كبيرًا، خصوصًا بعد رحيل المدرب السابق، لكنه أبدى تفاؤله بمستقبل الفريق في ظل هذه الظروف. وقال: « تسلمت المهمة في وقت حساس، وأدرك تمامًا مدى التحديات التي يواجهها الفريق، لكنني أؤمن بأننا قادرون على تجاوز هذه المرحلة بنجاح ».
وبهذا الفوز، رفع فريق الرجاء رصيده إلى 23 نقطة في المركز الخامس، مع مباراة مؤجلة أمام الدفاع الحسني الجديدي عن الجولة 14 من البطولة.
