مع اقتراب فتح نافذة الانتقالات الشتوية، بدأت الشائعات تتزايد حول احتمال انتقال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من إنتر ميامي الأميركي إلى مانشستر سيتي الإنجليزي على سبيل الإعارة. التكهنات تأتي في وقت يعاني فيه الفريق الإنجليزي من تراجع كبير في نتائجه هذا الموسم، حيث يحتل المركز السادس في الدوري الإنجليزي بعد سلسلة من الهزائم القاسية في مختلف المسابقات.
ويعيش مانشستر سيتي فترة صعبة على مستوى الأداء والنتائج، إذ حقق فوزًا واحدًا فقط في آخر 12 مباراة. في المقابل، يشهد الدوري الأميركي لكرة القدم فترة توقف تستمر حتى فبراير 2025، ما يزيد من فرص إتمام صفقة إعارة ميسي لمدة 6 أشهر، وهو ما يتوقعه البعض لتدعيم صفوف الفريق في النصف الثاني من الموسم.
ورغم أن التقارير المتعلقة بانتقال ميسي لا تزال في إطار التكهنات، إلا أن بعض المصادر الرياضية الشهيرة، مثل "سبورتس كيدا"، تشير إلى اهتمام مدرب مانشستر سيتي، بيب غوارديولا، بضم اللاعب الأرجنتيني. وتعتبر هذه الخطوة منطقية نظرًا للعلاقة الناجحة بين ميسي وغوارديولا خلال فترة تدريبهما في برشلونة بين 2008 و2012، حيث فازا معًا بعدد كبير من الألقاب.
منذ أيامهما في برشلونة، حيث حققا معًا 14 لقبًا، بما في ذلك 3 ألقاب في الدوري الإسباني و2 في دوري الأبطال، تعتبر علاقة ميسي بغوارديولا واحدة من أنجح العلاقات في تاريخ كرة القدم. ولهذا السبب، فإن العودة إلى السيتي تحت قيادة المدرب الإسباني قد تكون الخيار الأفضل لميسي في حال قرر العودة إلى أوروبا.
وفقًا لبعض التقارير، فإن ديفيد بيكهام، المالك المشارك لنادي إنتر ميامي، لن يعارض فكرة انتقال ميسي إلى مانشستر سيتي إذا وصل عرض رسمي. هذا الدعم قد يسهل إتمام الصفقة في حال تحققت.
ويرتبط اسم ميسي بمانشستر سيتي منذ سنوات. ففي عام 2020، كشف كتاب الصحفي الإسباني مارتي بيرارناو عن رسالة أرسلها ميسي إلى غوارديولا يعبّر فيها عن رغبة في اللعب تحت قيادته مجددًا بعد الخلافات مع إدارة برشلونة. ورغم أن ميسي انتقل في النهاية إلى باريس سان جيرمان ثم إلى إنتر ميامي، فإن الحديث عن عودته إلى أوروبا لم يتوقف.
فبعد موسمين في باريس سان جيرمان ثم انتقاله إلى إنتر ميامي، يبقى ميسي في دائرة الأضواء، ومع التحديات التي يواجهها مانشستر سيتي هذا الموسم، يظل الحديث عن إمكانية انتقاله إلى السيتي واردًا بقوة. إذا حدث هذا الانتقال، فقد يكون بداية جديدة لميسي في أوروبا، حيث يتطلع لإعادة تقديم نفسه في أفضل صورة، خاصة تحت قيادة غوارديولا، الذي يعرف تمامًا كيف يستفيد من قدرات "البرغوث".
