يقدم فريق نهضة بركان موسمًا استثنائيًا على الصعيدين المحلي والقاري، حيث تمكن من العبور إلى ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية متصدرًا مجموعته برصيد 16 نقطة. كما تتصدر كتيبة معين الشعباني الترتيب العام للبطولة الوطنية المغربية برصيد 46 نقطة.
وحقق الفريق 14 انتصارًا متتاليًا في البطولة الوطنية، حيث ساهم الاستقرار المادي والتقني الذي يعيشه النادي في تحقيقه لنتائج إيجابية مكّنته من تصدر الدوري بفارق تسع نقاط عن أقرب ملاحقيه، ما يطرح تساؤلات عدة حول قدرة الفريق على مواصلة الزعامة وتحقيق أول لقب دوري في تاريخه.
وشهدت خارطة المنافسة في الدوري المغربي تغييرات ملحوظة هذا الموسم. حيث اعتاد عشاق البطولة على هيمنة قطبي الدار البيضاء، الوداد والرجاء، على المراكز الأولى. غير أن الاستثناء كان سيد الموقف هذا الموسم.
ويقدم الوداد أداءً متواضعًا محتلا المركز الرابع برصيد 33 نقطة، بينما يعاني الرجاء من فترة فراغ وأزمات إدارية انعكست سلبًا على أدائه، مكتفيًا بالمركز الثامن برصيد 25 نقطة. وجدير بالذكر أن آخر موسم غاب فيه الفريقان معًا عن صدارة ووصافة الترتيب كان موسم 2011/2012.
كما خلقت نهضة الزمامرة المفاجأة هذا الموسم مقدمة أداءً مميزًا، حيث يحتل الفريق المركز الثاني برصيد 37 نقطة. فيما يشهد فريق الجيش الملكي أداءً مستقرًا منذ تحقيقه البطولة في الموسم ما قبل الماضي، رغم التعثر الأخير أمام المتصدر.
ورغم تألق نهضة بركان محليًا وقاريًا، يواجه الفريق تحديات كبيرة. حيث من شأن التزامات الفريق القارية التأثير سلبا على أدائه المحلي في ظل توالي المباريات، وتراكم المؤجلات.
فيما تشير تقارير صحفية تونسية إلى إمكانية قيادة معين الشعباني للمنتخب التونسي استعدادًا لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، ما سيبعثر أوراق النادي في حال اختيار الجامعة التونسية للمدرب خاصة وأنه أهم المساهمين في نتائج الفريق.
ويترقب عشاق البطولة المغربية بطل الدوري لهذا الموسم، ورغم تصدر بركان بفارق مريح عن منافسيها، يبقى التنبؤ بالبطل أمرا صعبا في ظل استمرار المنافسة ووصولها للجولة العشرين، ليبدأ العد التنازلي للقب البطولة الوطنية وعين فرق المقدمة على إنجاز يمكنها من المشاركة في المنافسات القارية.
