تحدث إلياس أخوماش، لاعب نادي فياريال الإسباني، عن تفاصيل إصابة الرباط الصليبي التي تعرض لها شهر نونبر المنصرم، إذ أكد صعوبة ما مر به طيلة الأشهر الماضية خلال رحلة التعافي التي روى أغلب تفاصيلها.
وقال أخوماش من خلال وثائقي نُشر عبر الموقع الرسمي لنادي فياريال الإسباني، والذي يحكي قصة رحلة تعافيه من إصابة الرباط الصليبي: "يوم 9 نوفمبر الماضي، تعرضت لإصابة في الرباط الصليبي، سأحكي لكم قصتي، لقد عشت لحظات صعبة، والآن أتعافى".
وأضاف: "أقوم بتمارين خاصة وجلسات للعلاج الطبيعي، وتدريبات داخل القاعة، وأنا ممتنٌ جدًا للطاقم الطبي وجميع أعضاء النادي الذين كانوا يساعدونني كثيرًا جدًا، خصوصًا في بعض الأيام عندما آتي مكتئبًا، وليس لديَّ رغبة في فعل أي شيء".
وتابع: "كان هناك شيء بداخلي لا أعرف ما هو، لكن ذلك الأمل بأنها لن تكون إصابة خطيرة، كنتُ مع أخي الأكبر وكان لدينا ذلك الأمل بأنها لن تكون شيئًا، وبالطبع عندما انتهوا من الفحوصات وجاءني الطبيب وقال لي إنني مصاب بتمزق في الرباط الصليبي، انهالت عليَّ كل الأمور دفعة واحدة بصراحة، لم أكن أتوقع ذلك أبدًا، فاكتفيتُ بالصمت".
وواصل: "أتذكر تلك اللحظة، لن أنساها أبدًا، كنا أنا وأخي هناك، لم أقل أي كلمة حينها، لا أنا ولا هو، بقيتُ لحوالي 5 أو 10 دقائق صامتًا دون أن أتكلم حتى هدأني الطبيب قليلاً، وأكد لي أنني سأجري عملية طويلة ولكن كل شيء سيكون على ما يرام، وتلك أصعب لحظة كانت عندما كنتُ مع الطبيب أثناء إجراء الفحوصات".
واستطرد: "في تلك اللحظة كنتُ أفكر في كل شيء، كنتُ أعتقد أنه لن يكون شيئًا وكان لديَّ أمل، وبالطبع بعدها كنتُ محبطًا جدًا، ومررتُ بوقت صعب، ذلك اليوم كان صعبًا جدًا، وبعد العملية عانيتُ من ألم شديد، وبعد مرور أسبوعين أصبح الوضع جيدًا".
وأردف: "مع الأسف عندما تكون محبطًا لا تكون لديك رغبة في فعل أي شيء، وأكثر شيء محبط هو عندما يلعب الفريق، وتحاول أن تساعد بطريقة، ولا تستطيع كونك بعيدًا عن الأمر، كما أن زملائي يدفعونني للتطور أكثر، في الأول كنتُ خائفًا وبعد ذلك طمأنني الطبيب، أبذلُ مجهودًا مضاعفًا لأتحسنَ بسرعة".
واختتم: "عندما غادرتُ غرفة المستشفى، عدتُ إلى المنزل بعد يومين، ساعدتني عائلتي وكانت خلفي تساندني بشكل كبير، كما أن الحياة تمنحك أشياء، وتأخذ منك أخرى، والآن تم الأخذ مني لقضاء بعض الوقت في فعل ما أحبه أكثر وبشكل جيد، ولكن في النهاية تتعلم أيضًا، عليك أن تتعلم مما يحدث لك، وما زلتُ شابًا أمامي الكثير لأتعلمه، وتجربتي ستساعدني في النهاية".