لقجع يدخل المعركة الانتخابية لتجديد موقعه في “الكاف” و”الفيفا”

27 فبراير 2025 - 11:00

تشهد الأوساط الكروية الأفريقية حالة من الحراك المكثف قبيل الانتخابات المقبلة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف)، المقررة في 12 مارس 2025 بالقاهرة.

وتشمل هذه الانتخابات منصب الرئيس وتجديد عضوية المكتب التنفيذي للكاف، إضافة إلى التنافس على مقاعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، مما يثير اهتمامًا كبيرًا في الكواليس بين رؤساء الاتحادات الكروية.

بينما تم حسم منصب رئيس الكاف لصالح الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي بالتزكية، فإن المنافسة على مقاعد المكتب التنفيذي للكاف والمقاعد الأفريقية في الفيفا ما زالت مشتعلة.

وقد شهدت الأسابيع الأخيرة اجتماعات مكثفة في موريتانيا، حيث استضافت نواكشوط مجموعة من المسؤولين من اتحادات كروية أفريقية على هامش تدشين أكاديمية لاكتشاف المواهب التابعة للفيفا. وكانت هذه الفعالية نقطة انطلاق للعديد من اللقاءات والتكتلات السياسية بين كبار المسؤولين الكرويين.

وفي هذا السياق، غادر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، رفقة نظيره المصري هاني أبو ريدة وعدد من رؤساء الاتحادات الأفريقية نواكشوط في الساعات الماضية، حيث استقلوا طائرة لقجع إلى المغرب لاستكمال اجتماعاتهم وحملاتهم الانتخابية التي بدأت جزء منها في موريتانيا بقيادة رئيس الاتحاد المحلي أحمد ولد يحيى، وذلك على هامش تدشين أكاديمية المواهب.

واستمرت الاجتماعات في المغرب لمناقشة ترشيحات الأعضاء وتوزيع الأدوار وتعزيز التكتلات بهدف تمهيد الطريق لانتخابات الكاف ومكتبه التنفيذي، فضلاً عن مقاعد الفيفا. ووفقاً للمصادر، فإن الاجتماعات كانت جزءاً من تحالفات بين الأعضاء الناطقين بالفرنسية ومرشحي شمال أفريقيا، في مواجهة أعضاء الاتحادات الناطقة بالإنجليزية، خصوصًا مع دعم اتحادي منطقة "كوسافا" (جنوب أفريقيا) و"سيكافا" (شرق ووسط أفريقيا) لترشيحاتهم لمجلس الفيفا، حيث قررت هذه الاتحادات دعم مرشحي بعضها للحصول على مقاعد في الفيفا والكاف.

وتكمن أهمية هذه اللقاءات في أنها تساهم في تعزيز موقف لقجع في سباق الانتخابات على مقاعد المكتب التنفيذي للكاف والفيفا، في وقت يتقارب فيه المرشحون الناطقون بالفرنسية مع نظرائهم في شمال أفريقيا لتشكيل تكتل قوي.

ومع أن لقجع لا يترشح لرئاسة الكاف، إذ حسم منصب الرئيس لمصلحة موتسيبي، إلا أن اهتمامه منصب بشكل رئيسي على حجز مقعد قوي في المكتب التنفيذي للكاف وكذلك في مجلس الفيفا، الذي يشهد تنافسًا شرسًا بين عدد من الشخصيات البارزة، مثل المصري هاني أبو ريدة، الموريتاني أحمد ولد يحيى، والسنغالي أوغستين سنغور، في حين يسعى لقجع لتأمين دعم من مختلف اتحادات الدول الناطقة بالفرنسية والعربية لتحقيق أهدافه الانتخابية.

وقد أكدت مصادر مقربة من لقجع أن الأخير يعتمد على التحالفات الاستراتيجية مع عدد من القيادات الأفريقية، في خطوة تهدف إلى تعزيز موقعه في هيئات اتخاذ القرار داخل الكاف والفيفا. وعلى الرغم من أن انتخابات رئاسة الكاف قد حسمت لمصلحة باتريس موتسيبي، إلا أن الأنظار تتجه إلى ما ستسفر عنه الانتخابات الخاصة بعضوية المكتب التنفيذي، في ظل التنافس المحتدم على هذه المناصب بين مجموعة من المرشحين الأفارقة.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

لقجع: التساؤل عن جدوى تنظيم كأس العالم منطقٌ ضيِّق.. وحكيمي ينبغي استثماره في إشعاع المغرب

الناجي مودعا مكونات الجيش الملكي: “عشت معكم لحظات لا تُنسى.. وألتمس منكم العُذر”

رشاد فتال يلتحق بريال مدريد في صفقة “ذكية” محفوفة بالمكافآت