قدمت ماريا تاتو، رئيسة اللجنة المنظمة الإسبانية لاستضافة كأس العالم 2030، استقالتها أمس الأربعاء بعد اتهامها بالتلاعب في معايير اختيار المدن المضيفة للبطولة، وذلك في ضوء تقرير نشرته صحيفة "إل موندو" الإسبانية.
وكشف التقرير أن تاتو كانت قد أدخلت تغييرات في التصنيف المطلوب لاختيار المدن المضيفة لصالح مدينة سان سيباستيان على حساب مدينة فيغو، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً.
ويشمل ملف استضافة كأس العالم 2030، الذي تشارك في تنظيمه كل من إسبانيا، البرتغال، والمغرب، إقامة المباريات في 11 ملعبًا في إسبانيا، إضافة إلى 6 ملاعب في المغرب و3 في البرتغال. كما ستكون هذه النسخة الثانية من البطولة التي ستشهد مشاركة 48 منتخبًا، بعد مونديال 2026 الذي سيقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
وتعود جذور الأزمة الحالية إلى تعديل قائمة المدن المضيفة في يونيو 2024، حيث تم استبعاد مدينة فيغو من القائمة لصالح مدينة سان سيباستيان. وصرح أبيل كاباييرو، عمدة فيغو، على منصة "X" بأن التعديل تم في وقت لاحق من الشهر نفسه، مما أثار تساؤلات حول من قام بتغيير التصنيف، ولماذا، وما هي المعايير التي اعتمدت لهذا التعديل.
وتعد هذه الاستقالة واحدة من سلسلة الأزمات التي شهدها الاتحاد الإسباني لكرة القدم في الفترة الأخيرة. فقد اضطر لويس روبياليس، الرئيس السابق للاتحاد، إلى تقديم استقالته في شتنبر 2023 بعد فضيحة القبلة القسرية للاعبة منتخب السيدات جينيفر هيرموسو خلال كأس العالم للسيدات، والتي توجت فيها إسبانيا باللقب.
كما تم إيقاف بيدرو روشا، الرئيس المؤقت للاتحاد، بسبب اتخاذه قرارات خارج نطاق اختصاصه، ليخلفه رافائيل لوسان في دجنبر 2024.