تسارعت الأحداث في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) في الساعات الماضية، حيث تم عقد اجتماعات مكثفة لمناقشة الأزمة التي نشبت بعد مباراة صن داونز الجنوب أفريقي والترجي التونسي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، والتي انتهت بفوز الفريق الجنوب أفريقي بهدف نظيف.
اندلعت الاشتباكات بين جماهير الفريقين بعد صافرة الحكم الكونغولي جون جاك نادالا، حيث نشب شجار عنيف بين أنصار الترجي وجماهير صن داونز في أعقاب المباراة، ما دفع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إلى التحرك فورًا للتحقيق في الواقعة.
وحسب ما أفادت به مصادر داخل كاف، فإن لجنة الانضباط بالاتحاد ستعقد اجتماعًا عاجلًا قريبًا لدراسة الأحداث واتخاذ الإجراءات اللازمة. تم تسليم تقارير رسمية عن المباراة صباح اليوم الأربعاء من المنسق الأمني كريستفين كاكاو والمراقب البوتسواني مويو إبفيوس، والتي أفادت بوجود فوضى بين الجماهير بعد المباراة.
وأوضح التقرير أن الترجي كان قد طلب في الاجتماع الفني الذي جرى قبل اللقاء أن تكون جماهيره في مكان قريب من أرضية الملعب، إلا أن الإجراءات الأمنية فرضت وضعها في أبعد نقطة، تحسبًا لوقوع أي صدامات مع جماهير صن داونز.
كما تم وضع حواجز بين جماهير الفريقين، لكن الجماهير التونسية تخطت هذه الحواجز بعد انتهاء المباراة، ما أدى إلى اندلاع الاشتباكات، بما في ذلك إشعال الشماريخ في المدرجات.
وعلى الجانب الآخر، أكدت إدارة صن داونز أنها بصدد التقدم بشكوى رسمية إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، حيث تحدثت مع الإدارات القانونية في كاف بشأن ما وقع بعد المباراة. وقال مصدر في كاف إن الاتحاد سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة للتحقيق في الحادث.
من ناحيته، أعلن الترجي التونسي أنه يعمل حاليًا على إعداد ملف كامل يحتوي على المستندات والأدلة التي تؤكد تعرض جماهيره لأعمال عنف داخل ملعب "لوفتس" في بريتوريا. وأوضح النادي أنه سيقدم هذا الملف إلى كاف قريبًا، مشيرًا إلى أن الخروقات التنظيمية التي حدثت، مثل فتح الحواجز العازلة بين الجماهير، كانت وراء الأحداث المؤسفة التي شهدها اللقاء.
ومع اقتراب موعد مباراة الإياب بين الفريقين يوم 8 أبريل على ملعب حمادي العقربي برادس، يبقى الترجي يأمل في تدارك نتيجة الذهاب وتحقيق التأهل إلى نصف نهائي البطولة، في إطار سعيه للمضي قدمًا في مشوار دوري الأبطال.
