أعلن النجم البلجيكي كيفين دي بروين رسميًا رحيله عن صفوف مانشستر سيتي بنهاية الموسم الجاري، بعد عشرة أعوام حافلة بالألقاب والإنجازات مع الفريق الانجليزي.
جاء هذا الإعلان المنتظر بعد أشهر من التكهنات حول مستقبله، حيث ينتهي عقده مع النادي الإنجليزي في صيف 2025.
وفي رسالة عاطفية نشرها على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، خاطب النجم البلجيكي جماهير "السيتيزنس" بكلمات مؤثرة، مؤكداً أن مسيرته مع الفريق قد وصلت إلى محطتها الأخيرة. وقال دي بروين: "عندما تقرأ هذا، ستدرك حتمًا إلى أين يتجه الأمر؛ لذا سأكون صريحًا وأخبركم أن هذه الأشهر المتبقية ستكون الأخيرة لي كلاعب في مانشستر سيتي".
وأضاف: "لا شيء في هذه اللحظة سهل، لكننا كلاعبين ندرك أن هذا اليوم سيأتي يومًا ما. والآن قد حان الوقت… وأردت أن تسمعوه مني أولًا. لقد منحني هذا النادي وهذه المدينة كل شيء، ولم يكن لدي خيار سوى أن أقدم كل ما لدي في المقابل. والنتيجة؟ لقد فزنا بكل شيء!"
انضم كيفين دي بروين إلى مانشستر سيتي في عام 2015 قادمًا من فولفسبورغ الألماني، ليصبح خلال عقد من الزمن أحد أعظم اللاعبين في تاريخ النادي.
ومن خلال هذه الفترة، تمكن من قيادة الفريق للفوز بعدد كبير من الألقاب، أبرزها الدوري الإنجليزي الممتاز، كأس الاتحاد الإنجليزي، كأس الرابطة، وأخيرًا دوري أبطال أوروبا في 2023، ليكمل ثلاثية تاريخية مع الفريق بقيادة المدرب بيب غوارديولا.
في رسالته الوداعية، أشار دي بروين إلى مدى ارتباطه العميق بالنادي والمدينة، حيث أكد أن مانشستر سيظل دائمًا جزءًا من حياته وعائلته. وقال: "أطفالي وُلدوا هنا، وسيبقى مانشستر جزءًا لا يتجزأ من هويتهم. هذه المدينة ستكون دائمًا منزلنا".
ومع اقتراب رحيله عن مانشستر سيتي، تدور التكهنات حول مستقبل دي بروين، حيث يُعتقَد أنه يفاضل بين خيارين رئيسيين: الانتقال إلى الدوري السعودي، حيث يسعى أحد الأندية الكبرى لضمه بعرض مالي ضخم، أو تجربة اللعب في الدوري الأمريكي، حيث يحظى بشعبية واسعة، وقد يفضل العيش هناك مع عائلته.
مهما كان القرار الذي سيتخذه في الأشهر المقبلة، فإن مغادرة كيفين دي بروين لمانشستر سيتي ستشكل نهاية حقبة ذهبية في تاريخ النادي، ووداعًا مؤثرًا لأحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم مع نهاية الموسم الحالي 2024-25.
