دعت الكورفا سود، المتمثلة في الفصيلين المساندين لنادي الرجاء الريضي، إلى وقفة تأمل عميقة بشأن ما وصفته بـ"موسم للنسيان"، معتبرة أن ما عاشه الفريق خلال العام الجاري هو تحصيل حاصل لسلسلة من العوامل الداخلية والخارجية التي قادت النادي إلى ما هو عليه.
وانتقد البلاغ المشتر بين فصيلين "غرين بويز" و"إيغلز"، منظومة الانخراط الحالية التي لم اعتربرناها لا تفرز كفاءات تليق بتاريخ الرجاء، مشيرا إلى أن المصالح الشخصية والتموقعات طغت على روح الغيرة والمسؤولية، وسط غياب آليات المحاسبة والتدقيق المالي،مما أدى العشوائية في الانتدابات والصفقات.
ودعى البلاغ نفسه إلى إصلاح عاجل لمنظومة المنخرط وتنقية المحيط الداخلي للنادي، مؤكدا أن أي مشروع مستقبلي يجب أن ينطلق من رؤية رياضية واضحة ومتكاملة تُجمع عليها مكونات النادي كافة، بدل تكرار نفس الأخطاء، مع دعوة الرئيس الحالي بعدم توقيع أي التزامات جديدة إلى حين عقد جمع عام استثنائي، والجهات المختصة إلى وضع حد لما وصفته بـ"التضييق الممنهج" الذي يطال النادي، خصوصا في ما يخص موارده المالية وظروف اللعب، وفق تعبيرهم.
واختتم البلاغ بنعي أحد رجالات النادي محمد غلام، الذي وفي يوم أمس الثلاثاء، علما أنه معتبرة إياه رمزًا للتفاني والإخلاص، نظرا لا قدمه للفريق خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
وقدم نادي الرجاء الرياضي موسما متواضعا، غادر من خلاله بطولة دوري الأبطال من دور المجموعات، وكأس العرش من ثمن النهائي، كما أنهى البطولة الاحترافية في المركز الخامس برصيد 48 نقطة.
جدير بالذكر أن مشاكل نادي الرجاء الرياضي التسييرية والإدارية انطلقت مبكرا، بعد إقالة المدرب البوسني روسمير سفيكو، وتعويضه بعبد الكريم الجيناني الذي أدار 3 مباريات، ثم البرتغالي سابينتو، حفيظ عبد الصادق، والتونسي لسعد جردة الشابي، فضلا عن استقالة الرئيس عادل هالا، وقدوم عبد الله بيرواين مكانه مؤقتا، في انتظار عقد الجمع العام الاستثنائي.
