انطلقت أمس الأربعاء 9 أبريل 2025، أشغال قمة كرة القدم العالمية بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بمشاركة نخبة من الفاعلين في مجالات الرياضة والاقتصاد والتكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم.
وتستمر فعاليات القمة على مدى يومين، بمقر الجامعة بالعاصمة الرباط، في إطار مناقشة التحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه الرياضة، وخاصة في القارة الإفريقية.
ويهدف هذا الحدث الدولي، الذي يعرف حضور أكثر من ألف مشارك من 47 دولة، إلى إرساء حوار بنّاء حول سبل تطوير الرياضة الإفريقية، والبحث في آليات الربط بين الرياضة والاقتصاد والتكنولوجيا الحديثة.
وقد نُظم هذا اللقاء بتعاون بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفرع EVOSPORT التابع للجامعة، ليعكس التوجه المغربي نحو لعب دور ريادي في تطوير الرياضة قاريا ودوليا.
وفي كلمة افتتاحية، شدد هشام الهبطي، رئيس الجامعة المستضيفة، على أن "الرياضة ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي محرك حقيقي للنمو الاقتصادي ومحفز للتنمية الاجتماعية"، مشيراً إلى أن المغرب يطمح لأن يصبح مركزاً إقليمياً لتطوير الرياضة، خاصة مع استعداده المشترك إلى جانب إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030.
من جهته، أكد جان أليسي، المدير العام لقمة كرة القدم العالمية، أن هذا الموعد الدولي يمثل فرصة فريدة لبحث مستقبل الرياضة في إفريقيا، لا سيما في ظل التحديات التي تفرضها التحولات التكنولوجية والتغيرات الاقتصادية على الساحة الرياضية.
وتبحث هذه القمة سبل الاستفادة من البيانات والتحليل لتعزيز صعود الرياضة الإفريقية، والدبلوماسية الثقافية من خلال الرياضة، ودور الجالية المغربية كقوة دفع في تطوير الرياضة في المغرب، والسبل الكفيلة بجعل الرياضة رافعة للإدماج الاجتماعي، فضلا عن كرة القدم النسائية في إفريقيا والحكامة، وفض النزاعات في الرياضة الإفريقية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور شخصيات بارزة في الساحة الوطنية، من ضمنهم عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومحمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إضافة إلى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ورشيد العبدي، رئيس مجلس جهة الرباط - سلا - القنيطرة.
