رغم الموسم المميز الذي يقدمه المدافع المغربي نايف أكرد بقميص ريال سوسيداد، فإن مستقبله لا يزال محاطًا بالكثير من التساؤلات، وسط اهتمام جدي من أندية كبرى، في مقدمتها مانشستر يونايتد، وسكوت واضح من إدارة النادي الإسباني بشأن نواياها الحقيقية.
أكرد، الذي انضم إلى سوسيداد معارًا من وست هام يونايتد، يعيش واحدًا من أفضل مواسمه على المستوى الفردي، حيث فرض نفسه ركيزة في خط دفاع الفريق الباسكي. ورغم تعرضه لعدد من الإصابات، فإن حضوره في 35 مباراة جعل اسمه حاضرًا بقوة في بورصة اللاعبين الأكثر تأثيرًا في الليغا هذا العام.
,في حديث مقتضب خص به "راديو ماركا"، بدا رئيس ريال سوسيداد، جوكين أبيريباي، متحفظًا بشأن مصير أكرد، مكتفيًا بالقول: "لم نبدأ النقاش حول مستقبله. لا شيء واضح حتى الآن". جملة كافية لفتح باب التأويلات، خاصة في ظل غياب أي مؤشرات تدل على نية النادي تفعيل بند الشراء أو السعي الجدي لاستمرار اللاعب.
القيمة السوقية لأكرد، المقدّرة بـ25 مليون يورو، قد تكون واحدة من العوائق أمام خطوة الشراء النهائي. لكن الأهم من ذلك هو الوضع البدني للاعب، الذي غاب عن عشر مباريات هذا الموسم، الأمر الذي لا يمر دون حسابات دقيقة في نادٍ لا يملك رفاهية المجازفة.
ما يزيد الأمور تعقيدًا أن مستقبل الجهاز الفني لريال سوسيداد نفسه غير واضح، إذ تشير تقارير إلى احتمال رحيل المدرب الحالي إيمانول ألغواسيل. ومع تغييرات قادمة، قد تُترك مسألة استمرار أكرد للمدرب الجديد، مما يفسّر التردد الحالي داخل النادي.
ورغم كل الشكوك، فإن نجم "أسود الأطلس" لا يبدو بعيدًا عن الأضواء. متوسط تقييمه بلغ 7.17 حسب منصة "سوفا سكور"، ليكون الأعلى بين زملائه. صحيح أنه لم يسجل أو يصنع أهدافًا، لكنه قدّم أداءً دفاعيًا رصينًا جعله ضمن قائمة اللاعبين المطلوبين في إنجلترا، وتحديدًا لدى مانشستر يونايتد، الساعي لإعادة بناء خطه الخلفي.
الأسابيع المقبلة ستحمل الإجابة: هل يواصل أكرد رحلته في إسبانيا، يعود إلى إنجلترا، أم يخوض مغامرة جديدة في نادٍ أكبر؟ المؤكد أن الصيف المقبل سيكون حاسمًا في مسيرته الكروية، وربما يُحدث نقلة نوعية في مسار أحد أفضل المدافعين العرب في أوروبا اليوم.
