كشفت إحصائيات رسمية عن مفارقات واضحة في استفادة الأندية الإسبانية من تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) خلال الموسم الأخير من الدوري الإسباني، مؤكدة أن شكاوى ريال مدريد لم تكن مجرد مزاعم.
ورغم الهدف الأساسي من التقنية المتمثل في تصحيح الأخطاء التحكيمية، إلا أن الجدل لم يتوقف، بل تصاعد في الليغا، خاصة في ظل التوتر الملحوظ بين ريال مدريد ولجنة التحكيم.
ووفقًا لصحيفة "آس" الإسبانية، سجل الـVAR رقمًا قياسيًا بلغ 189 تدخلاً هذا الموسم، متجاوزًا الرقم السابق البالغ 179، وهو ما يعكس زيادة ملحوظة في حجم التدخلات، خصوصًا في حالات التسلل والبطاقات الحمراء، بفضل الاعتماد المتزايد على التقنية شبه الآلية.
ريال مدريد جاء ضمن الأندية الأكثر تضررًا، إلى جانب ديبورتيفو ألافيس، حيث تدخلت التقنية 16 مرة لتصحيح قرارات كانت في الأصل لصالحه، بينما لم يُلغ سوى 9 قرارات خاطئة ضده. كما يُعد النادي الملكي الأكثر تضررًا من إلغاء الأهداف، حيث ألغيت له 8 أهداف، يليه فياريال بـ6 أهداف.
في المقابل، تصدّر برشلونة قائمة المستفيدين من التقنية، إذ أُلغيت 16 حالة كانت ضده، بينما صُححت 7 حالات فقط كانت لصالحه. كما استفاد من إلغاء 5 أهداف سجلها خصومه، ليأتي خلف لاس بالماس الذي أُلغي ضده 6 أهداف.
وشملت المفارقات التحكيمية أيضًا حالات الطرد بعد مراجعة الـVAR، حيث تصدّر أتلتيك بيلباو القائمة بـ7 حالات طرد، يليه برشلونة وأوساسونا بـ5 حالات لكل منهما، ثم ريال مدريد وأتلتيكو مدريد بـ4 حالات.
أما على مستوى الفرق التي استفادت من طرد لاعبي الخصوم عبر الـVAR، فجاء ريال مدريد وديبورتيفو ألافيس في الصدارة بواقع 4 مرات لكل فريق، وهو ما يعكس صورة معقدة لاستخدام التقنية، بين قرارات تصحيحية وأخرى مثيرة للجدل.
