احتفلت أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بالذكرى الخامسة عشرة لتأسيسها، مؤكدة حضورها كأحد أعمدة التكوين الرياضي في المغرب، وكمؤسسة رائدة في صناعة جيل جديد من اللاعبين الذين باتوا يمثلون المملكة في أبرز المحافل القارية والدولية.
ومنذ افتتاحها سنة 2010 بمدينة سلا الجديدة، بمبادرة ملكية من العاهل المغربي الملك محمد السادس، اختارت الأكاديمية نموذجًا متكاملًا يمزج بين التكوين الرياضي المتطور والتعليم الأكاديمي الجاد، وهو ما جعلها نموذجًا يحتذى به على مستوى القارة الإفريقية، خاصة في مجال رعاية وتطوير المواهب الكروية منذ سن مبكرة.
وقد أثمرت هذه المقاربة التكوينية عن تخرج نخبة من اللاعبين الذين أصبحوا دعائم أساسية داخل المنتخب المغربي، على غرار عز الدين أوناحي، نايف أكرد، يوسف النصيري، ورضا التكناوتي، وجميعهم ساهموا في الإنجاز التاريخي لـ"أسود الأطلس" في مونديال قطر 2022، حيث بلغوا الدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخ الكرة الإفريقية والعربية.
ويُعد يوسف النصيري أحد أبرز خريجي الأكاديمية، حيث تألق مع نادي إشبيلية الإسباني وتوج بلقب الدوري الأوروبي قبل أن يتنقل إلى فنربخشة التركي، بينما انتقل عز الدين أوناحي إلى الدوري الفرنسي بعد بروزه في المونديال، وواصل نايف أكرد مشواره في الدوري الإنجليزي مع وست هام، بينما حافظ رضا التكناوتي على تألقه محليًا.
وإلى جانب هذه الأسماء، تواصل الأكاديمية مدّ كرة القدم المغربية بمواهب واعدة تشق طريقها بثبات نحو الاحتراف، في وقت تكرّس فيه المؤسسة قيم الانضباط، والعمل الجاد، والتعليم المتوازن، مما يجعلها تجربة فريدة في محيطها الإقليمي والدولي.
وبعد مرور 15 عامًا من العطاء، تبدو أكاديمية محمد السادس أكثر التزامًا بمهمتها الأساسية: تكوين لاعبين مغاربة قادرين على تمثيل الراية الوطنية بأفضل صورة، والمساهمة في بروز جيل جديد من المحترفين يُعزّز مكانة المغرب على خارطة كرة القدم العالمية.
