في خطوة تحمل دلالات قوية، اختار البرتغالي روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد الجديد، الدولي المغربي نصير مزراوي ليكون ضمن "لجنة القيادة" داخل الفريق، وهي مجموعة قيادية تضم ستة لاعبين تم انتقاؤهم بعناية لتقود مشروع الانضباط والتنظيم داخل غرفة الملابس، استعدادًا لموسم 2025-2026.
القرار الذي أعلن عنه أموريم، جاء في إطار إعادة هيكلة تامة للأجواء الداخلية للفريق، بعد فترات من الفوضى وعدم الاستقرار الفني والسلوكي. وضمّت اللجنة إلى جانب مزراوي، كلًا من القائد الحالي برونو فرنانديز، وهاري ماغواير، وليساندرو مارتينيز، وديوغو دالوت، والحارس المخضرم توم هيتون.
وبحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل"، فإن اختيار مزراوي لم يكن مبنيًا على الأقدمية، بل على شخصيته القيادية وحضوره القوي داخل المجموعة، وهو ما جعل أموريم يضع فيه ثقته ليكون من بين الوجوه التي ستساهم في فرض الانضباط السلوكي والمهني في الفريق.
وقال أموريم في تصريحاته: "هذه اللجنة ستتابع كل التفاصيل اليومية داخل غرفة الملابس. لم أعد مضطرًا للتدخل في كل شيء، فهناك لاعبون مؤهلون لتحمل هذه المسؤولية". وأضاف أن هذه الخطوة ليست رمزية، بل جزء من مشروع متكامل يقوده بالتعاون مع المدير التنفيذي عمر برادة والمدير الرياضي جيسون ويلكوكس، ويهدف إلى غرس ثقافة احترافية متينة في مانشستر يونايتد.
المدرب البرتغالي لم يُخفِ رغبته في منح اللاعبين مسؤوليات قيادية لتعزيز الانتماء الجماعي، على غرار ما فعله بيب غوارديولا سابقًا مع مانشستر سيتي. كما شدد على أن المشروع الجديد لا يقتصر على السلوك، بل يشمل الجوانب التكتيكية والبدنية، وحتى الانضباط في التغذية والمعسكرات، مشيرًا إلى أنه سيلجأ لاستخدام البيانات الفنية لمحاسبة أي تقاعس، "حتى لو كان ذلك أمام الجميع".
