رفض نادي ليستر سيتي الإنجليزي تسريح الدولي المغربي بلال الخنوس، بعد أن كان قريبًا من الانضمام إلى نادي كريستال بالاس، وذلك خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
ووفق مصادر إعلامية، فإن إدارة "الثعالب" تراجعت في آخر أيام الميركاتو عن إتمام صفقة انتقال متوسط ميدان المنتخب الوطني إلى كريستال بالاس، لتفشل بذلك المفاوضات بعد أن وصلت لمراحل متقدمة، حيث كان قريبًا جدًا من العودة لأجواء الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويعيش الخنوس وضعية صعبة بعد اتجاه إدارة ليستر سيتي للاهتمام بعروض الأندية السعودية، رغبة منها في الحصول على مبالغ أكبر وتحقيق الاستفادة المادية من صفقة اللاعب الذي يرتبط مع النادي بعقد يمتد حتى نهاية موسم 2029.
من جهته، أعرب الخنوس عن رغبته في مغادرة النادي، مؤكّدًا أنه لن يغير رأيه حتى لو بقي مع الفريق حتى نهاية فترة الانتقالات، حيث شدّد خلال الاجتماع الأخير على أنه لم يعد يرى مستقبله مع فريق "الثعالب"، مما يعكس تمسّكه برغبته في الرحيل.
في المقابل، يبدو أن إدارة ليستر ستواصل محاولاتها للتفاوض مع الأندية المهتمة بعد الأحداث الأخيرة، خاصة من الدوري السعودي، للاستفادة من هذا الاهتمام المالي الكبير، بدلًا من مناقشة عروض الأندية الأوروبية التي ترغب في الظفر بخدمات الدولي المغربي.
ووفقًا لمقال صدر خلال الأيام القليلة الماضية على صحيفة "EFL Analysis" الإنجليزية، فإن مسار متوسط ميدان المنتخب الوطني كان يتجه نحو محطة جديدة في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما عبّر اللاعب عن رغبته الواضحة في الانضمام إلى كريستال بالاس قبل إسدال الستار على الميركاتو الجاري.
ويرى الخنوس في كريستال بالاس الوجهة الأنسب لتطوير موهبته، خاصة في ظل أسلوب اللعب الذي يقدمه المدرب أوليفر غلاسنر، إضافة إلى سمعة النادي في صقل المواهب الشابة ومنحها فرصة للتطور، كما حدث مع إيزي ومايكل أوليس.
وأشارت المعطيات السابقة إلى أن قيمة الصفقة كانت ستصل إلى 30 مليون جنيه إسترليني، وهو مبلغ يعتبر مقبولًا بالنسبة لليستر الذي يحتاج إلى بيع لاعبين لتحقيق توازن مالي، في وقت يُدرك فيه بالاس أنه يستثمر في موهبة واعدة قادرة على تقديم إضافة فنية كبيرة.
جدير بالذكر أن بلال الخنوس حمل قميص ليستر سيتي خلال الميركاتو الصيفي الماضي، قادمًا من جينك البلجيكي، حيث تمكن من ضمان مكان له في التشكيلة الأساسية للفريق الذي غادر الدوري الإنجليزي الممتاز بعد موسم واحد فقط من عودته.