كشفت المباراة التي دارت بين المنتخبيْن الغيني والجزائري، أول أمس الإثنين، عن بعض المرافق التي لازالت على حالها في "المركب الرياضي محمد الخامس" بمدينة الدار البيضاء، رغم الإصلاحات التي خضع لها في عدة مناسبات على امتداد السنوات القليلة الماضية.
وفي مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بدا سقف ملعب "دونور" في وضع سيء ومتدهور، دون أن تظهر عليه علامات الإصلاح أو الترميم، وهي العملية التي كلّفت حوالي 25 مليار سنتيم في آخر ورش.
ويتواجد "مركب محمد الخامس" في قائمة الملاعب التي ستحتضن بعض مباريات كأس أمم أفريقيا 2025، المقررة بالمغرب ما بين 21 دجنبر و18 يناير القادميْن، إلى جانب ثمانية ملاعب أخرى في خمسة مدن أخرى.
ويظل ملعب "دونور" من أكثر الفضاءات الرياضية في المغرب التي خضعت لإصلاحات متتالية، وهو ما أدّى إلى إغلاقه لفترات دورية، في الوقت الذي يرى فيه البعض أن هذه الأشغال لا تبدو آثارها على مستوى جودة المرافق وتحديثها.
وجرى افتتاح الملعب، شهر أبريل الماضي، عقب أعمال الصيانة التي أُجريت فيه، والتي امتدت لسنة ونصف، مما حرم قطبيْ العاصمة الاقتصادية، الوداد والرجاء الرياضييْن، من استقبال مبارياتهما على أرضيته.
وسجّل العديدون ملاحظات حول أرضية الميدان بعد احتضانه لبعض المباريات، إذ ظهر العشب متضررا رغم اللقاءات القليلة التي استضافها، آنذاك، بينما ظهر المستطيل الأخضر في مقابلة غينيا والجزائر في حلة جيدة، وفقا لما رصده العديدون.
في غضون ذلك، طُرحت أسئلة في الشارع والرأي العام الرياضييْن حول الميزانيات المرصودة لتجديد الملعب، على مدار السنوات الأخيرة، لكن دون تُفضي هذه الموارد المالية إلى تحسين جودة المرافق بالشكل المطلوب والمتطابق مع ما يُكلّفه من إمكانيات مادية.
هذا وسيستقبل "دونور" ثماني مباريات في كأس أمم أفريقيا، ست منها في دور المجموعات وواحدة في ثمن النهائي، إلى جانب مقابلة واحدة خاصة بتحديد المركز الثالث، استنادا للبرمجة التي اعتمدتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية لملعب العاصمة الاقتصادية حوالي 45 ألف متفرج، ويُعد الفضاء القلب النابض للكرة في مدينة الدار البيضاء، ومنصة أساسية لاحتضان مباريات "الديربي" بين الوداد والرجاء الرياضييْن.
