حسم التعادل الإيجابي بهدف لمثله مواجهة نادي الوداد الرياضي ومضيفه اتحاد يعقوب المنصور بهدف لمثله، وذلك خلال اللقاء الذي جرى على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط لحساب الجولة الثاني من منافسات البطولة الاحترافية.
ودخل الوداد المواجهة برغبة واضحة في فرض إيقاعه منذ البداية، معتمداً على التمريرات القصيرة والضغط العالي في وسط الميدان، غير أن الكثافة الدفاعية التي اعتمدها لاعبو اتحاد يعقوب المنصور صعّبت من مهمة الاختراق، مما جعل المحاولات الودادية تفتقد للخطورة المباشرة.
في المقابل، اعتمد الفريق المضيف على المرتدات السريعة، مراهناً على عنصر المباغتة لاستغلال المساحات الفارغة، وهو ما منحه بعض المحاولات القليلة لكنها حملت قدراً من الخطورة على مرمى الوداد. ومع مرور الدقائق، بدا أن اتحاد يعقوب المنصور يكتسب ثقة أكبر فوق أرضية الميدان.
وجاءت الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول لتمنح أصحاب الأرض لحظة تاريخية، بعدما تمكنوا من تسجيل الهدف الأول لهم في البطولة الاحترافية منذ صعودهم هذا الموسم، وذلك عن طريق المهاجم مهدي بالوق، ليخرجوا إلى غرف الملابس متقدمين في النتيجة، بهدف نظيف.
مع بداية الشوط الثاني، كثّف الوداد من اندفاعه نحو مناطق الخصم بحثاً عن التعديل، وتمكن من تحقيق مبتغاه سريعاً عند الدقيقة 51 عبر الجنوب أفريقي لورش، الذي استغل تمريرة محكمة ليسكن الكرة في الشباك، معيداً المواجهة إلى نقطة التعادل.
بعد هدف التعادل، ظل الإيقاع مرتفعاً مع أفضلية نسبية للوداد في امتلاك الكرة وصناعة الفرص، غير أن الحارس ودفاع اتحاد يعقوب المنصور تألقوا في إبعاد العديد من الكرات الخطيرة، محافظين على توازن النتيجة رغم الضغط المتواصل.
ومع مرور الوقت، حاول كل طرف البحث عن هدف الانتصار، غير أن التسرع في اللمسة الأخيرة وغياب التركيز حالا دون تسجيل أهداف إضافية، ليعلن الحكم عن نهاية اللقاء بتعادل منطقي، في مباراة أظهرت شخصية قوية للفريق الصاعد، مقابل إصرار ودادي لم يُترجم إلى أكثر من هدف وحيد.
