شكل عبد الصمد الزلزولي، نجم ريال بيتيس، أبرز عناوين الصحف الرياضية الإسبانية بعد تألقه اللافت في مستهل الموسم الحالي من "الليغا"، مؤكداً بذلك صحة الرهان عليه كأحد أبرز المواهب الصاعدة القادرة على صنع الفارق.
وتكللت هذه الانطلاقة المتميزة بأداء بطولي في مباراة الأمس ضد أوساسونا، حيث قاد فريقه إلى فوز ثمين بهدفين دون رد، حاصداً إشادة واسعة من النقاد والجمهور، ومتمكناً من قيادة الفريق إلى النقطة الـ12 على سلم الدوري الإسباني.
ولم يتأخر الزلزولي في وضع بصمته الحاسمة على اللقاء، إذ جاء هدفه الافتتاحي ليضع نقطة انطلاق قوية بعد عودته المظفرة من فترة غياب اضطرارية بسبب الإصابة الطويلة التي ألمت به منذ نهائي دوري المؤتمر الأوروبي.
ولم يقتصر تأثير اللاعب المغربي على هز الشباك وحسب، بل امتد ليشمل صناعة الفارق على الجناح، مستعرضاً سرعته الفائقة ومهاراته الفردية التي تجعل منه صانع الفارق الأول في المواجهات الثنائية، مانحاً فريقه ميزة حاسمة في اختراق الدفاعات المتكتلة.
وكان المدرب مانويل بيليغريني قد عبّر قبل أيام عن ارتياحه الكبير وسعادته بعودة اللاعب عبد الصمد الزلزولي إلى الملاعب والمشاركة أساسياً لأول مرة بعد غياب طويل دام نحو أربعة أشهر بسبب إصابة في الكاحل تعرض لها خلال نهائي دوري المؤتمر الأوروبي.
وأشاد بيليغريني بأداء اللاعب، مؤكداً أنه "لاعب قوي جداً" و"صانع للفارق"، مذكّراً بتأثيره الإيجابي في المباراة النهائية قبل إصابته. وأشار المدرب التشيلي إلى أنهم يتعاملون مع اللاعب بحذر شديد ويقومون بتحديد دقائق مشاركته تدريجياً لعدم المخاطرة به، مشدداً على أن عبد يمتلك "إمكانيات كبيرة" ويرى فيه مستقبلاً واعداً لمزيد من التطور والتقدم في مسيرته الكروية.
