طرحت مباراة المنتخب الوطني الودية الأخيرة أمام البحرين مجموعة من التساؤلات المتعلقة بالشق الهجومي، وذلك بعد الانتصار الصعب الذي تحقق خلال اللحظات الأخيرة من اللقاء، الذي جرى على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وفي هذا الصدد، أكد المحلل الرياضي عبد الرحيم أوشريف أن الشيء الإيجابي الذي حدث خلال مواجهة البحرين هو تحقيق الانتصار الـ15 توالياً، مشيراً إلى أن المنتخب الوطني يعاني بشكل ملحوظ على مستوى التنشيط الهجومي.
وقال أوشريف في تصريح لجريدة "العمق": "ما كان إيجابياً في المباراة الودية أمام البحرين هو النتيجة، وهي الانتصار وبلوغ 15 انتصاراً متتالياً. ومع ذلك، جميع من تابع اللقاء لم يكن راضياً عن الأداء. لعبنا أمام منتخب عادي، بينما سنواجه مستقبلاً خصوماً أقوى".
وأضاف المتحدث نفسه: "المباراة أظهرت أن المنتخب البحريني كان منظماً بشكل قوي، لكنه ضعيف في التحول الهجومي. ولو كان يتقن هذا الجانب بشكل أفضل، لكنا خسرنا اللقاء. المنافسات الإفريقية المقبلة ستكون أقوى في هذا الشق، لذلك يجب اعتبار هذه المباراة درساً للاستفادة منه، خصوصاً من الجانب الدفاعي، وإيجاد حلول للتحول الهجومي والتركيز أمام المرمى".
وتابع: "للأسف، هذا الأمر لم يتحقق بشكل كامل. المنتخب البحريني كان ذكياً في إغلاق المنافذ للقيام بالعرضيات، ونجح في ذلك، ما يطرح علامات استفهام حول فعالية الهجوم الوطني. كما يجب على المدرب الركراكي أن يعالج هذا المشكل، وأن يستغل اللاعبين بأفضل طريقة هجومية ممكنة للتركيز أمام المرمى وتحقيق الانتصار بنتيجة مريحة".
واختتم حديثه بالقول: "المنتخب الوطني المغربي يمتلك تركيبة بشرية مميزة، لكن مشكلتنا تكمن في الأداء وإيجاد طرق تسهّل الوصول إلى المرمى أمام جميع الخصوم، لتفادي التنظيم الدفاعي المحكم. وإذا استمر الأداء بهذا الشكل، سيكون من الصعب الفوز بكأس إفريقيا بهذه الطريقة".
واستقر الجهاز الوصي على الكرة الدولية على تعيين الطاقم الموريتاني، بقيادة الحكم عبد العزيز بوه، كحكم ساحة لتولي مهمة إدارة مباراة الكونغو المقبلة، بمساعدة خاليدو با وبابكر سار كحكمين مساعدين على الخطوط.
وسيواجه المنتخب الوطني نظيره الكونغولي يوم الثلاثاء المقبل، انطلاقاً من الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي، على أرضية المجمع الرياض الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وذلك لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.
