بعد أيام قليلة من قيادته "أشبال الأطلس" للتتويج بلقب كأس العالم تحت 20 عاماً، بات النجم المغربي الشاب ياسر الزابيري الهدف الأول لعمالقة القارة، حيث بدأ نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي تحركات جادة لضمه.
وأكدت مصادر صحفية مقربة من النادي الفرنسي أن الاهتمام بالزابيري، الذي تُوج هدافاً لمونديال تشيلي برصيد 5 أهداف، لم يأتِ عبثاً، بل كان بفضل الدفع القوي والتوصية المباشرة من المدير الرياضي للنادي، النجم المغربي السابق المهدي بنعطية.
بنعطية.. كلمة السر في حسم الصفقة
لعب بنعطية، القائد السابق للمنتخب المغربي، دوراً محورياً في إقناع إدارة مارسيليا بضرورة التعاقد مع الزابيري، حيث قدم تقريراً فنياً مفصلاً أشاد فيه بالإمكانات الهائلة للاعب. وبحسب المعلومات، فقد بدأ بنعطية بالفعل بالتواصل مع وكيل أعمال اللاعب لترتيب شروط الصفقة، تمهيداً لتقديم عرض رسمي لناديه الحالي، فاماليكاو البرتغالي.
تدرك إدارة مارسيليا أن بزوغ نجم الزابيري في البطولة العالمية جعله هدفاً لأكثر من نادٍ أوروبي، ولذلك تسعى لاستثمار خبرة بنعطية وعلاقاته القوية بالوسط الكروي المغربي لحسم الصفقة مبكراً خلال الميركاتو الشتوي المقبل، مستذكراً دوره الفعال في إقناع مواطنه نايف أكرد بالانضمام إلى النادي الصيف الماضي.
مسيرة متصاعدة من أكاديمية محمد السادس
يُعد ياسر الزابيري (مواليد 2005) أحد أبرز خريجي أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وقد سطع نجمه بشكل لافت في مونديال الشباب، خاصة في المباراة النهائية أمام الأرجنتين، حيث سجل هدفي الفوز اللذين منحت المغرب لقبه العالمي الأول.
بدأ الزابيري مسيرته الاحترافية مع اتحاد تواركة، حيث شارك في 11 مباراة وسجل 3 أهداف، قبل أن ينتقل إلى نادي فاماليكاو البرتغالي. وفي البرتغال، واصل النجم الشاب تطوره السريع، متألقاً مع الفريق الرديف قبل تصعيده للفريق الأول، حيث لفت الأنظار بـ سرعته، قدرته على الاختراق، وذكائه التكتيكي أمام المرمى.
تُشير التوقعات إلى أن الميركاتو الشتوي سيشهد صراعاً قوياً على خدمات الزابيري، خاصة وأن العديد من الأندية الأوروبية بدأت في وضعه تحت المجهر بعد تصدّره لقائمة هدافي المونديال. ويبقى السؤال: هل ينجح المهدي بنعطية في جلب هداف العالم إلى ملعب الفيلودروم؟