اعتبر الإطار الوطني، محمد فاخر، أن الناخب الوطني وليد الركراكي، من أضف مدربي القارة، مؤكدا أن المنتخب الوطني المغربي له جميع المقومات للتتويج بكأس أمم إفريقيا 2025، المزمع تنظيمها بالمملكة في الفترة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 دجنبر 2026.
وقال فاخر، في تصريح لجريدة "العمق المغربي": "حظوظنا وافرة للتتويج بنهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث سنلعب على أرضية ملعبنا وأمام جماهيرنا ونتوفر على أفضل اللاعبين وأحد أفضل مدربي القارة الإفريقية وشعب يساند بقوة منتخب بلاده، وبالتالي فنملك جميع المقومات للإبقاء على "الكان" بالمغرب".
من جهة ثانية، عبر الإطار الوطني عن فخره بما حققه المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة في مونديال الشباب، وقال بهذا الخصوص: "ما ساهم في تحقيق إنجاز تاريخي لنا في كأس العالم بتتويج أشبال الأطلس بمونديال الشباب، هو رؤية الملك محمد السادس، التي بدأت منذ سنوات، والتي تم ترجمتها إلى إنشاء أكاديمية محمد السادس، والخطاب التاريخي لعام 2008 الذي أكد على ضرورة تكليف الكفاءات الوطنية بمهام تطوير كرة القدم، كما ساهم في ذلك فوزي لقجع والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذين كانت لهم أدوار مهمة ومازالوا مستمرين في العمل من أجل تطوير الكرة المغربية.
وبالمقارنة بين جيل 2005 الذي بلغ نصف نهائي المونديال آنذاك، أوضح فاخر: "نحن ننظر دائمًا إلى عام 2005 للمقارنة بين الأجيال، حيث يظهر الفرق بين جيل الأمس وهذا الجيل الحالي من اللاعبين، ولكن كرة القدم المغربية تطورت كثيرا مقارنة بتلك الفترة".
أكد الإطار الوطني محمد فاخر أن إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في كرة القدم يمثل خطوة أساسية نحو تطوير الأداءين التقني والتكتيكي داخل الفرق الوطنية، مشددًا على أن هذه التكنولوجيا أصبحت اليوم عنصرًا لا غنى عنه في كرة القدم الحديثة.
وأوضح فاخر أن الذكاء الاصطناعي يوفر للمدرب وقتًا كبيرًا، ويمنحه بيانات دقيقة ومفصلة حول أداء اللاعبين، سواء من حيث الجاهزية البدنية أو التمركز داخل الملعب، كما يساعد على تقليص هامش الخطأ في التحليل الفني، لأن العين البشرية وحدها لا يمكنها متابعة كل التفاصيل الدقيقة أثناء المباريات.
وأضاف أن هذه التقنيات تمنح الجهاز الفني قدرة أكبر على اتخاذ قرارات سريعة وفعالة، خصوصًا في ظل الضغط الزمني الذي تعرفه البرمجة الكروية الحديثة، حيث لم يعد هناك وقت كافٍ لمراجعة كل المعطيات يدويًا، سواء تعلق الأمر بتحليل المباريات أو الإعداد للمنافسات المقبلة.
وأشار فاخر إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم أداة أساسية في تحليل المراكز التكتيكية للاعبين، وتحديد مكامن القوة والضعف داخل الفريق، مبرزًا أن هذه المعطيات العلمية تساعد المدرب على تطوير أداء اللاعبين وتحسين مردود الفريق ككل.
كما شدد الإطار الوطني على أن هذه التقنيات، رغم أهميتها، لا يمكن أن تعوض العنصر البشري، موضحًا أن الإنسان يظل دائمًا جوهر العملية التدريبية وصاحب القرار النهائي في كل ما يتعلق بالتوجيه الفني والتكتيكي.
وختم فاخر تصريحه بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي والتطور التكنولوجي سيظلان ركيزتين أساسيتين لتحسين كرة القدم المغربية، مشيرًا إلى أن الجهود مستمرة لدعم الكفاءات الوطنية وتكوين الأجيال الصاعدة، حتى تواكب التحولات الحديثة في المجال الرياضي وتساهم في الارتقاء بمستوى اللعبة ونتائج المنتخبات الوطنية.