في ظل تاريخ حافل بالنجاحات المغربية في ملعب "رامون سانشيز بيزخوان"، حيث تألق نجوم كبار مثل الحارس ياسين بونو والمهاجم يوسف النصيري، يسعى نادي إشبيلية الإسباني حالياً لاستقطاب موهبة مغربية جديدة لتعزيز صفوفه. ووفقاً لتقارير إسبانية، فقد عاد اهتمام النادي الأندلسي بقوة نحو ضم متوسط الميدان الدولي أمير ريتشاردسون.
أزمة في فلورنسا وملاذ في الأندلس
يلعب ريتشاردسون (23 عاماً) حالياً في صفوف فيورنتينا الإيطالي، الذي انتقل إليه صيف عام 2024 قادماً من ستاد ريمس الفرنسي بصفقة بلغت 9 ملايين يورو. وعلى الرغم من مشاركته في 39 مباراة الموسم الماضي (2024-2025) وتقديمه مساهمة بثلاثة أهداف، إلا أن الموسم الحالي (2025-2026) شهد تهميشاً واضحاً للاعب، حيث لم يخض أي دقيقة لعب حتى الآن.
هذا التهميش دفع إدارة إشبيلية لتجديد مفاوضاتها، بعد أن كانت مهتمة بضمه خلال الميركاتو الصيفي الماضي. ويأمل النادي الإسباني في الاستفادة من وضع اللاعب الحالي لحسم الصفقة.
ريتشاردسون يبحث عن تذكرة العودة للمنتخب
يمثل الانتقال إلى نادٍ كبير بحجم إشبيلية فرصة ذهبية لـ ريتشاردسون لإنعاش مسيرته، والهدف الأسمى هو العودة إلى قائمة المنتخب المغربي. ويأتي هذا الطموح في ظل استعداد "أسود الأطلس" لاستضافة كأس أمم أفريقيا 2025 والمشاركة في نهائيات كأس العالم 2026.
ويُشار إلى أن آخر ظهور للاعب بقميص المنتخب يعود إلى شهر شتنبر 2024. ورغم غيابه عن الفترة الأخيرة، يملك ريتشاردسون سجلاً مميزاً مع الفئات السنية للمنتخب، حيث تُوّج بلقب كأس أمم أفريقيا تحت 23 عاماً (2023)، وحصد الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024".
ورغم أن اللاعب مرتبط بعقد طويل مع فيورنتينا يمتد حتى صيف 2029، وتبلغ قيمته السوقية الحالية 6.5 ملايين يورو، فإن رغبة اللاعب في استعادة دقائق اللعب والمنافسة على العودة للمنتخب قد تكون العامل الحاسم في إتمام انتقاله إلى قلعة الأندلس.