أعادت النتائج "الكارثية" التي حققها الأبطال المغاربة في أولمبياد باريس تصريحات سابقة لرئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعة، فؤاد مسكوت، وسلفه، محمد العبدي، للواجهة مجددا، حيث اتهم هذا الأخير، الرئيس الحالي لجامعة المصارعة بـ"اختلاس 400 مليون سنتيم"، قبل أن يتهمه مسكوت بـ"تحويل أموال من ميزانية الجامعة لحساب زوجته".
واتهم فؤاد مسكوت زميله السابق محمد العبدي، باختلاس ميزانية الجامعة الملكية المغربية للمصارعة، وذلك خلال مرورهم عبر برنامج "استوديو الرياضة"، الذي يقدمه الزميل الصحفي رشيد رشدي، عبر موقع "بلانكا بريس"، الذي بُث شهر دجنبر 2022، حيث أكد مسكوت "وضع العبدي، لشيك باسم الجامعة، في الحساب البنكي الخاص بزوجته"، مع إشارته لمجموعة من الاختلاسات التي تؤكد تورط الرئيس السابق وتضعه في مرمى الانتقادات.
من جهته، كشف العبدي بدوره عن معلومات خطيرة، مشيرا إلى أن مسكوت "قام باختلاس مبالغ مالية كبيرة جداً بلغت قيمتها، حاجز الـ400 مليون سنتيم، مع مجموعة من الاختلالات المتعلقة بالميزانية وكيفية تسيير الولاية الحالية لفؤاد مسكوت".
وتسبب هذا الحوار في استغراب كبير لدى مجموعة من المتتبعين الذين طالبوا بفتح تحقيق لمحاسبة كل من يساهم في إخفاق الرياضة الوطنية في المحافل الدولية، تزامنا مع التطور الكبير لمنتخب كرة القدم، ومقارعته المنتخبات العالمية، خلال النسخة الماضية من كأس العالم، بالإضافة لبرونزية الأولمبياد الأخيرة.
وساهم الإخفاق الرياضي للمشاركين المغاربة في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة التي أقيمت بالعاصمة الفرنسية باريس، في تعرف فئات عريضة من متتبعي الشأن الرياضي المغربي، عن رؤساء الجامعات الرياضية، خلال الحملة التي كانت تطالب باستقالة جماعية لجميع المسؤولين عن هذا الفشل.
كما ظهر فؤاد مسكوت خلال الأسابيع الماضية في حوار تلفزي، يؤكد من خلاله أن المشاركة فقط في الأولمبياد تُعد إنجازاً بالنسبة له، مستغرباً من فكرة الحصول على ميدالية في الدورات الأولمبية.
خروج مسكوت عن صمته جعل اسمه يتردد على نطاق واسع بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أعاد الحوار المذكور إلى الواجهة من جديد، بعد سنتين من بثه، مع مطالبات بالتحقيق في نزاهتهم وأحقيتهم في تسيير الرياضة الوطنية.
جدير بالذكر أن فؤاد مسكوت تولى رئاسة الجامعة الملكية للمصارعة قبل 14 سنة، لم يتمكن من خلالها أي مصارع مغربي من تحقيق أي إنجاز يذكر في الألعاب الأولمبية، الأمر الذي تسبب في خيبة أمل للجماهير المغربية، التي تطمح لمشاهدة نسخة مميزة ومشرفة للرياضة الوطنية في الأولمبياد.