كأس أفريقيا 2025.. أوشريف: “الأسود” يواجهون اختبارا حقيقا ولايجب الاستهانة بالمنافسين

28 يناير 2025 - 04:00

أُجريت قرعة كأس أمم أفريقيا 2025 أمس الإثنين، في حدث رياضي شهدته مدينة الرباط المغربية، حيث أسفرت عن توزيع المنتخبات في مجموعات متوازنة ولكنها تضم تحديات كبيرة لكل الفرق المتأهلة.

وفي حديثه مع جريدة "العمق"، أشار المحلل الرياضي والإطار الوطني عبد الرحيم أوشريف، أن القرعة أظهرت أن هذه النسخة من كأس أمم أفريقيا ستكون مليئة بالتحديات والمفاجآت، نظرا لمشاركة منتخبات قوية قد تصنع الفارق، مما يجعل البطولة منتظرة بشغف كبير من قبل عشاق كرة القدم في جميع أنحاء القارة.

المنتخب المغربي: التحدي الأكبر على أرضه

وتعليقا على مجموعة المغرب، أكد أوشريف أن المجموعة الأولى التي تضم المنتخب المغربي إلى جانب منتخبات زامبيا ومالي وجزر القمر، تعد من المجموعات القوية، رغم أن بعض هذه الفرق شهدت تراجعاً في مستواها مؤخراً، إلا أن زامبيا ومالي هو اختبار حقيقي للمنتخب المغربي، خاصة أن مالي رغم تراجع مستواها مؤخراً، تظل من المنتخبات الكبيرة في القارة الأفريقية التي شاركت في العديد من نسخ البطولة وقدمت أداءً كبيرًا."

وأضاف المحلل أن منتخب مالي الذي كان قد أحرج العديد من المنتخبات الثقيلة في السنوات السابقة، يمتلك تاريخًا كبيرًا في كأس أمم أفريقيا ويظل واحداً من الفرق التي لا يمكن الاستهانة بها. أما بالنسبة لجزر القمر، فقد أشار أوشريف إلى أن هذا الفريق ليس سهلًا رغم حداثة عهده في المنافسات الكبرى: "جزر القمر لم تكن مجرد ضيف في النسخة الماضية (2021)، بل أظهر مستوى جيدًا وأقصي بصعوبة أمام الكاميرون في دور الـ16، كما أنه تصدر تصفيات كأس العالم في مجموعته، ويمكن أن يكون هو عنصر المفاجأة في المجموعة."

ويتابع المتحدث بأن أحد أكبر التحديات للمنتخب المغربي في هذه النسخة هو عامل الضغط الناتج عن اللعب على أرضه وفي ظل توقعات كبيرة من الجماهير، موضحا: "المنتخب المغربي مطالب بتجاوز الضغط النفسي الناجم عن اللعب على أرضه، إذ يتوقع الجميع أن ينافس على اللقب. لكن على الفريق أن يتعامل مع هذه الضغوط باحترافية كبيرة وأن لا يستهين بأي منافس."

وأكد أن من بين النقاط المهمة التي يجب أن يراعيها المنتخب المغربي هي الجدية في كل مباراة، وأشار إلى أن "التأهل من هذه المجموعة قد يكون محسوماً من حيث القوة على الورق لصالح المغرب ومالي، لكن كرة القدم دائماً ما تشهد مفاجآت، وما يمكن أن يحدث في المباريات يبقى غير قابل للتوقع."

المجموعات الأخرى: توزيع قوي ومنافسة شديدة

وفيما يخص باقي المجموعات، شدد المحلل الرياضي على أن جميع المجموعات تمثل تحديات حقيقية لكل المنتخبات، خاصة وأن التصنيف على أربع مستويات جعل من الصعب تحديد المنتخبات التي ستسيطر على البطولة بسهولة، إلا أنه يرى أن "المجموعة السادسة على وجه الخصوص ستكون من بين الأقوى، حيث تضم منتخبات مثل الكاميرون وكوت ديفوار والغابون، في حين أن المجموعة الثانية تضم مصر التي تعتبر من أبرز المنتخبات القادرة دائمًا على الوصول إلى الأدوار النهائية."

وأشار المحلل إلى تاريخ الجزائر القوي مع بوركينا فاسو واصفًا مباراتهما كـ "المباراة الأكثر إثارة في المجموعة الخامسة"، خصوصًا وأن بوركينا فاسو دائمًا ما كانت تشكل عقدة للمنتخب الجزائري في السنوات الماضية. أما المجموعة الرابعة فقد تضم أيضًا منافسة قوية بين السنغال وبوتسوانا والكونغو الديمقراطية وبنين، حيث ستكون هذه المجموعة محط أنظار الجميع.

وفي ختام حديثه، أعرب أوشريف عن تفاؤله بفرص المنتخب المغربي في التتويج بالبطولة على أرضه، قائلاً: "أي مغربي يتمنى أن يفوز منتخب بلاده بهذه النسخة من كأس أمم أفريقيا، والمغرب بلا شك يعتبر من أبرز المرشحين لحصد اللقب بفضل العديد من العوامل المساعدة مثل الملاعب المجهزة، الأجواء المثالية، والجماهير التي ستكون في غاية الدعم."

وجدير بالذكر أن قرعة كأس أمم أفريقيا 2025 المقرر إقامته بالمغرب في الفترة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026، والتي سحبت أمس الاثنين بمسرح محمد الخامس بالرباط، أسفرت عن المجموعات التالية:

المجموعة الأولى: المغرب، مالي، زامبيا، جزر القمر

المجموعة الثانية: مصر، جنوب إفريقيا، أنغولا، زيمبابوي

المجموعة الثالثة: نيجيريا، تونس، أوغندا، تنزانيا

المجموعة الرابعة: السنغال، جمهورية الكونغو الديمقراطية، البنين، بوتسوانا

المجموعة الخامسة: الجزائر، بوركينافاسو، غينيا الاستوائية، السودان

المجموعة السادسة: كوت ديفوار، الكاميرون، الغابون، موزمبيق

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

إعلام موسمي وجمهور غائب.. هل نُنصف كرة القدم النسوية؟

سندرلاند يطرق باب أكرد.. والمدافع المغربي يُمهل قرار الحسم

“ماركا”: “الفيفا” أعطت ضمانات لإقامة نهائي مونديال 2030 في مدريد.. هل هي محاولة ضغط وتسويق للموقف الإسباني؟