يواجه نادي أتلتيكو مدريد تحديات كبيرة تتعلق بمشاركة ملعبه "طيران الرياض متروبوليتانو" في استضافة مباريات كأس العالم 2030، حيث أبدت إدارة النادي مخاوف مالية بشأن متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) المتعلقة بالسيطرة على الملاعب قبل موعد انطلاق البطولة.
وبحسب تقارير صحفية إسبانية، فإن أتلتيكو مدريد يدرس إمكانية سحب ملعبه من قائمة الملاعب المستضيفة للمونديال بسبب الشروط التي يفرضها "الفيفا"، خاصةً المتعلقة بتسليم إدارة الملعب لأكثر من شهر قبل بدء البطولة، مما قد يؤثر بشكل كبير على إيرادات النادي من الفعاليات الأخرى التي تقام في الملعب.
وفي خطوة تصعيدية، اقترح أتلتيكو مدريد استبعاد ملعبه "ميتروبوليتانو" من قائمة الملاعب المستضيفة، مع اقتراح استبداله بملعب "ميستايا الجديد" التابع لنادي فالنسيا أو ملعب "لا روزاليدا" التابع لنادي ملقة.
لكن هذا الاقتراح لم يلق قبولاً تاماً من الاتحاد الإسباني لكرة القدم، الذي أبدى تحفظات على فكرة سحب "ميتروبوليتانو"، مؤكداً على أهمية الحفاظ عليه ضمن خطط الاستضافة الرسمية للمونديال. ويرى الاتحاد أن هذا الملعب مخصص لاستضافة عدد من المباريات المهمة خلال البطولة، بما في ذلك مباريات المنتخبات الكبرى.
من جانبه، أشار رافائيل لوزان، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، إلى أهمية إدراج مدينة فالنسيا ضمن قائمة المدن المستضيفة للمونديال، مؤكداً أن وجود مدينة تقع في منطقة البحر الأبيض المتوسط سيكون له دور كبير في تعزيز التنوع الجغرافي للبطولة. وألمح لوزان إلى أن أتلتيكو مدريد قد يكون مستعدًا للتخلي عن موقعه لصالح فالنسيا، لكن النادي لم يصدر أي بيان رسمي يؤكد ذلك حتى الآن.
من الجدير بالذكر أن الفيفا يمتلك سلطة تعديل قائمة المدن المستضيفة للمونديال المشترك بين إسبانيا والمغرب والبرتغال، وفقًا لمجموعة من المعايير التي تشمل الجدوى الاقتصادية ومتطلبات البنية التحتية. هذا يفتح الباب أمام احتمالات تغيير أماكن بعض المباريات في حال حدوث تغييرات في خطط الأندية أو المدن المستضيفة.
