أكدت مصادر من داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" أن لجنة الانضباط قد أرسلت خطابًا رسميًا إلى ناديي الترجي التونسي وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، تطلب منهما الرد على التقارير والشكاوى المقدمة من كل طرف ضد الآخر.
وقد تم منح الفريقين مهلة حتى يوم الجمعة المقبل لتقديم ملاحظاتهما بشأن ما جرى في مباراة الذهاب بينهما في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا.
ويعود سبب التحقيق إلى الأحداث التي تخللت المباراة التي أقيمت يوم الأربعاء بين الفريقين في لوفتوس فيرسفيلد بجنوب أفريقيا. فقد تقدم نادي صن داونز بشكوى ضد الترجي بعد حدوث اشتباكات بين جماهير الفريقين عقب انتهاء المباراة التي فاز فيها صن داونز بهدف نظيف. وأشار النادي الجنوب أفريقي إلى أن جماهير الترجي قد بدأت في رفع الحواجز الأمنية وإشعال الشماريخ، مما أسفر عن أضرار في الملعب وسلوك غير لائق من جانب المشجعين التونسيين.
وفي شكواه، طالب صن داونز باتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة قبل مباراة العودة، بما في ذلك إمكانية إقامة اللقاء على ملعب محايد أو حتى خلف أبواب مغلقة. كما أشار النادي إلى مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي توثق الأضرار التي لحقت بالملعب نتيجة تصرفات بعض جماهير الترجي.
من جهة أخرى، أصدر نادي الترجي التونسي بيانًا رسميًا ينفي فيه مسؤوليته عن الأحداث التي وقعت، موضحًا أن هناك خروقات تنظيمية حدثت خلال المباراة.
وأكد النادي أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الاجتماع الفني قبل المباراة لم تُحترم، حيث كان من المفترض أن تكون جماهير الترجي في مكان بعيد عن جماهير صن داونز لتجنب الاحتكاكات. ولكن، حسب بيان الترجي، تم فتح الحواجز بين الجماهير أثناء المباراة، وهو ما أدى إلى الاشتباكات في نهاية اللقاء. وأكد الترجي أن لديه كافة الأدلة التي تدعم موقفه وسيتقدم بها إلى "كاف" في ملف شامل.
تستمر التحقيقات في هذه القضية وسط ترقب جماهيري، في وقت يترقب فيه الفريقان مباراة العودة المقررة يوم 8 أبريل الجاري على ملعب حمادي العقربي في برادس. وسيحاول الترجي تعويض هزيمته في مباراة الذهاب (0-1) لتحقيق التأهل إلى نصف النهائي ومواصلة السعي نحو اللقب القاري.
