يبدو أن اللاعب الدولي المغربي السابق خالد بوطيب بصدد كتابة فصل جديد في مسيرته الكروية، وهذه المرة من بوابة الدوري المغربي للمحترفين، بعد أن ارتبط اسمه مؤخرًا بإمكانية تعزيز صفوف نادي الوداد الرياضي خلال الموسم الكروي المقبل.
بوطيب، البالغ من العمر 38 سنة، والذي تألق سابقًا مع نادي الزمالك المصري وأندية أوروبية، عاد للواجهة خلال الموسم المنقضي بعد تجربة إيجابية مع نادي باو الفرنسي في دوري الدرجة الثانية، حيث تمكن من استعادة جزء من مستواه، مُسجلًا 8 أهداف وصانعًا لهدف واحد في 30 مباراة.
ووفق بعض التقارير، فإن ملف خالد بوطيب وُضع على طاولة ثلاثة أندية مغربية، وهي: الوداد الرياضي، اتحاد طنجة، والاتحاد الرياضي التوركي، عبر أحد وكلاء اللاعبين المغاربة الذي حصل على موافقة اللاعب لاقتراح اسمه في البطولة الوطنية، في ظل رغبة قوية لديه للعودة إلى أجواء الدوري المغربي، خاصة بعدما استقرت عائلته مؤخرًا بمدينة طنجة.
التقرير ذاته، والمقرب من بوطيب، أكد أن نادي اتحاد تواركة دخل فعليًا في مفاوضات أولية مع المهاجم المخضرم، غير أن المفاوضات توقفت في بدايتها، رغم أن اللاعب قدّم تنازلات مالية واضحة لتسهيل الصفقة، إلا أن النادي الرباطي اختار توجيه بوصلته نحو أسماء أخرى، من ضمنها ياسين بامو، ويقترب كذلك من حسم صفقة إبراهيم البحراوي مهاجم أولمبيك آسفي.
في المقابل، لم تُسجّل أي تحركات ملموسة من طرف الوداد أو اتحاد طنجة، رغم تداول اسم بوطيب في محيط الفريقين، ما يُبقي عودته إلى البطولة الوطنية مجرد احتمال معلق في انتظار قرار إداري أو تقني من أحد هذه الأندية.
ومن جهة أخرى، راجت أنباء عن وجود تدخل محتمل من نور الدين أمرابط، لاعب نادي الوداد وصديق بوطيب، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الأخير والفريق الأحمر، غير أن أمرابط خرج لينفي هذه المزاعم عبر تصريح مقتضب قال فيه: "أنا لاعب ولست مديرًا رياضيًا."
ورغم تقدمه في السن، لا يزال خالد بوطيب يؤمن بقدرته على العطاء لِموسمين إضافيين على الأقل، مستندًا على تجربته الطويلة، وروحه القتالية، ورغبته في إنهاء مساره الكروي بقميص نادٍ مغربي، ربما يكون الوداد أو طنجة إن فتحت الأبواب أمامه.
