يبدو أن مستقبل المهاجم المغربي يوسف النصيري مع نادي فنربخشة التركي يسير نحو نقطة تحول حاسمة، في ظل اقتراب رحيله خلال الميركاتو الصيفي الحالي، وسط اهتمام متزايد من أحد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، وتحديدًا نادي وست هام يونايتد.
ورغم أن عقد النصيري مع فنربخشة يمتد حتى يونيو 2029، إلا أن التقارير الصحفية الواردة، وعلى رأسها ما نشره موقع Fichajes الإسباني، تؤكد أن اللاعب الدولي المغربي بات هدفًا رئيسيًا لـ"الهامرز"، الذين يسعون لتدعيم خطهم الأمامي بمهاجم من الطراز العالي.
داخل أسوار فنربخشة، يتحضّر البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني الجديد، لفرضية فقدان هدافه المغربي، في ظل قناعة متزايدة بأن إقناع النصيري بالبقاء بات صعبًا، خاصة في ظل إغراء الدوري الإنجليزي، الذي طالما كان حلمًا يراود نجم "أسود الأطلس".
ويأتي اهتمام وست هام بالنصيري لعدة أسباب، يرى النادي اللندني أنها تجعل من الصفقة خيارًا مثاليًا يخدم الطرفين، سواء من الناحية الفنية أو التنافسية.
وحدد موقع Fichajes أربعة أسباب رئيسية تجعل من صفقة انتقال النصيري إلى وست هام خطوة منطقية، حيث يعاني وست هام من ضعف في الفعالية الهجومية، ويبحث عن لاعب يُجيد التمركز داخل منطقة الجزاء ويُترجم الفرص إلى أهداف. النصيري، بسجله التهديفي في الليغا الأوروبية والملاعب الدولية، يُعد خيارًا مثاليًا.
ولطالما كان "البريميرليغ" الوجهة المفضلة لأفضل اللاعبين في العالم، ويطمح النصيري إلى خوض تجربة جديدة في واحد من أقوى الدوريات، خصوصًا بعد تجربته الناجحة مع المنتخب المغربي في كأس العالم 2022، ومسيرته المتميزة في إشبيلية.
ويمتلك النصيري خبرة واسعة اكتسبها من الملاعب الإسبانية ومن مشاركاته مع المنتخب المغربي في المحافل القارية والعالمية، ما يجعله خيارًا موثوقًا لأي نادٍ يسعى للمنافسة محليًا وقاريًا.
يعوّل الجهاز الفني في وست هام على سرعة تأقلم النصيري مع أجواء البريميرليغ بفضل تعدد تجاربه السابقة، ما قد يُسهم في منحه دورًا قياديًا سريعًا في الفريق.
ورغم عدم صدور أي بيان رسمي حتى الآن، فإن المؤشرات القادمة من إنجلترا وتركيا تُرجح أن الصفقة قد تُحسم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، خاصة إذا قدّم وست هام عرضًا ماليًا مقنعًا لإدارة فنربخشة.
