في إنجاز تاريخي للقارة السمراء، هنأ الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) والاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF) المنتخب المغربي تحت 20 عاماً، بعد تتويجه بلقب كأس العالم للشباب إثر فوزه المثير على الأرجنتين بنتيجة (2-0) في المباراة النهائية التي أقيمت في سانتياغو، تشيلي، صباح يومه الاثنين.
المغرب يكسر قاعدة الـ 42 عاماً ويضمّ اسمه للنخبة
أكدت الهيئتان الكرويتان أن "أشبال الأطلس" لم يحققوا مجرد لقب، بل كتبوا فصلاً جديداً في تاريخ البطولة. فبعد ستة عشر عاماً من تتويج غانا، انضم المغرب إلى دائرة أبطال العالم، مؤكداً المكانة المتنامية لكرة القدم الأفريقية.
كما أشار "الفيفا" إلى أن هذا الانتصار له قيمة تاريخية مضاعفة؛ إذ أصبح المغرب أول فريق ينجح في التغلب على الأرجنتين في نهائي كأس العالم تحت 20 عاماً منذ عام 1983، عندما فازت البرازيل (التي ضمت في صفوفها نجوماً مثل جورجينيو ودونغا وبيبيتو) على منافسها التقليدي. ومنذ ذلك الحين، فازت الأرجنتين بجميع نهائياتها الخمسة، قبل أن يكسر المغاربة هذه السلسلة المتواصلة.
تفوق لا غبار عليه وألقاب فردية مضيئة
كان العرض المغربي تحت قيادة المدرب محمد وهبي مثالاً للانضباط التكتيكي واللعب الهجومي الشجاع. وقد أشاد CAF بالمستوى الذي قدمه المنتخب، مؤكداً أن الفوز على بطلة العالم ست مرات، الأرجنتين، جاء نتيجة لأداء "لا تشوبه شائبة".
وتألق في المباراة النهائية النجم ياسر الزبيري، الذي حصد لقب "رجل المباراة" بتسجيله هدفي التتويج، لينهي البطولة متوجاً بجائزة الحذاء الذهبي كهداف للبطولة بخمسة أهداف.
كما هيمنت المواهب المغربية على الجوائز الفردية، ما يبرز قوة جيل الأطلس الصاعد، وتوج عثمان المعاما بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة، كما نال ياسر الزابيري الكرة الفضية كثاني أفضل لاعب في البطولة.
وأكد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أن هذا الإنجاز، الذي جاء بعد أشهر قليلة من حصول المغرب على المركز الثاني في كأس الأمم الأفريقية تحت 20 عاماً، يمثل تأكيداً على التقدم المذهل الذي يحققه برنامج تنمية الشباب تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (FRMF).
واختتمت الهيئتان تهنئتهما بالتأكيد على أن "أشبال الأطلس" قد سطروا أسماءهم بأحرف من ذهب، وباتوا مصدر إلهام لجيل جديد من اللاعبين ليس فقط في المغرب، ولكن في جميع أنحاء أفريقيا وخارجها.
