بعد أن اختتم المنتخب المغربي للشباب إنجازه التاريخي بالتتويج بكأس العالم تحت 20 عاماً، بدأت الصحافة العالمية في تحليل عناصر القوة التي قادت "القوة الصاعدة" الجديدة في عالم كرة القدم نحو المجد.
وفي هذا السياق، سلطت صحيفة "ماركا" الإسبانية الضوء على النجم الأبرز الذي سحر العالم بمستواه: الجناح المغربي عثمان معاما، الذي توج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة.
ووصف التقرير الإسباني عثمان معاما بأنه "موهبة ذات روح نجمية وجناح شامل"، مشيراً إلى أن حضوره القوي في الملعب يذكر بـ "نجوم كرة القدم الحديثة الكبار".
سحر "الأسلوب الكلاسيكي"
وأكدت الصحفية الإسبانية أن أسلوب لعب معاما يحمل سمة "صوفية"، حيث تذكر قوته في الجري واندفاعه المستمر في المواجهات الفردية بالأجنحة الكلاسيكية التي لا تستسلم أبداً في محاولات اختراق خطوط الخصم.
وبقدرته الخارقة على كسر خطوط الدفاع بالمراوغة والقيادة المتميزة للكرة، أصبح معاما اللاعب الذي يلجأ إليه الفريق المغربي عندما يحتاج إلى متنفس أو لمسة سحرية. لقد كان اللاعب "الشجاع والمندفع" هو الروح الحقيقية للمنتخب المغربي بطل العالم.
مساهمة حاسمة وتتويج مستحق
لعب معاما دور "القطعة المحورية" في خطة المدرب محمد وهبي، وخلال سبع مباريات في المونديال، ساهم في الأهداف بخمس بصمات، مسجلاً هدفاً وحاسماً بأربع تمريرات حاسمة.
وكانت بصمته الأكثر أهمية في المباراة النهائية أمام الأرجنتين، حيث ساهم بفعالية في الهدف الثاني الذي قضى على آمال "التانغو"، عندما استقبل كرة طويلة، صمد أمام رقابة المدافعين، ثم أرسل عرضية دقيقة ومثالية للزميل ياسر الزبيري الذي حولها للشباك.
ورغم تعرضه للإنذار واستبداله في الدقائق الأخيرة بعد احتكاك مع لاعبي الأرجنتين، فإن جودة معاما الهجومية لم تترك مجالاً للشك، ليتم تتويجه بـ الكرة الذهبية للمونديال عن جدارة، مؤكداً أنه النجم الأبرز لجيل مغربي صاعد يكتب التاريخ.