باع نادي برشلونة أول رمز غير قابل للاستبدال (NFT) في تاريخه بمبلغ 693 ألف دولار، ومنح الفائز بالمزاد الذي جرى في الولايات المتحدة الأميركية مزايا مختلفة.
وأعلن برشلونة إطلاق الرمز لتخليد الأسطورة يوهان كرويف، وحمل اسم "بطريقة ما.. خالد"، وتمثل في عمل فني رقمي سمعي بصري يعيد إحياء هدف كرويف في شباك أتلتيكو مدريد في 22 ديسمبر/كانون الأول 1973.
وعرض العمل في مزاد بالتعاون مع شركة "سوثبي" الأميركية، بالتزامن مع تواجد النادي الكتالوني في جولة تحضيرية بالولايات المتحدة الأميركية.
وقال رئيس نادي برشلونة خوان لابورتا "يسعدنا أن نعرض يوهان كرويف في أول تحفة فنية لنادي برشلونة. كان له تأثير كبير على النادي، وعلى كرة القدم الحديثة، وهذا الرمز تكريم لمسيرته".
وأعلن النادي في بيان أن المزاد أقيم أمس في نيويورك، وأغلق على 550 ألف دولار، لتصل القيمة الإجمالية للبيع بعد إضافة رسوم المزاد 693 ألف دولار.
وأضاف البيان أن المشتري سيحصل على عدة مزايا إضافية، مثل الوصول إلى تدريبات الفريق، والحضور ضمن كبار الشخصيات بملعب كامب نو، بالإضافة إلى تسميته "السفير الرقمي للبارسا".
وأكد النادي أن لقطة كرويف تعد الأولى بين 10 أعمال ستقدم -عملا تلو الآخر- خلال الأشهر المقبلة، تعرض كل منها لحظات وشخصيات النادي الشهيرة، وتهدف بذلك إلى تثقيف وإلهام الأجيال الصغيرة عن تاريخ النادي.
ولاقى إعلان برشلونة عن بيع الرمز تفاعلًا واسعًا عبر المنصات، حيث اعتبره مغردون تأكيدا على قيمة وعراقة النادي وقدرته على جذب الأموال، رغم الغياب مؤخرا عن التتويجات.
واعتبر معلقون أن ما يفعله برشلونة من شأنه أن يساعد النادي في الخروج من أزمته، حيث يسلك النادي العديد من الطرق المبتكرة للحصول على الأموال للوفاء باحتياجاته.
في المقابل، سخر متابعون من لجوء برشلونة إلى هذه الطريقة في جذب الأموال، حيث تحيط بالعملات والرموز المشفرة بعض الشكوك حول قيمتها وصلاحيتها للاستثمار، واعتبر البعض أن المشتري فعل ذلك لأجل مساعدة برشلونة وليس للاستثمار.
وتقوم الرموز غير القابلة للاستبدال "إن إف تي" (NFT) على تقنية البلوك تشين، وتقدم المنتجات الفنية كعناصر فريدة مميزة لها شهادة ملكية، وتباع منها نسخة واحدة فقط، ويجري تداولها بين المستخدمين.
