أكد المحامي محمد بنيس أن التفاؤل يسود وسط هيئة دفاع وعائلات معتقلي أحداث شغب مباراة الجيش الملكي والمغرب الفاسي، التي جرت شهر مارس الماضي، بإمكانية تمتيع المعتقلين بالسراح المشروط.
وأوضح بنيس، في تصريح لجريدة "العمق"، أن إمكانية تمتيع المعتقلين بالسراح المؤقت تبقى واردة خاصة أن عددا كبيرا منهم سواء قاصرون ويتابعون دراستهم بأحد المؤسسات التعليمية، أو موظفون يملكون جميع الضمانات، معترفا بأن التهم الموجهة لهؤلاء المعتقلين تبقى "ثقيلة".
وأشار المتحدث ذاته إلى أن عددا كبيرا من المعتقلين لم يرتكبوا أي جرم وهو ما ستتبثه، على حد تعبيره، الكاميرات المتواجدة بالملعب التي سبق لقاضي التحقيق أن استعان بها.
يشار إلى أن محاكمة المعتقلين لم تنطلق لحدود الساعة، حيث من المقرر أن تبدأ جلسات الاستماع لهم ولهيئات دفاعهم بداية من الساعة الثالثة بعد زوال اليوم.
وكانت محكمة الاستئناف بالرباط قررت، شهر غشت الماضي، تأجيل جلسة محاكمة المعتقلين المذكورين، إلى غاية اليوم الخميس 8 شتنبر.
وكان 68 شخصا، من بينهم 50 راشدا و18 قاصرا، قد مثلوا، شهر مارس الماضي، أمام محكمة الاستئناف في مدينة الرباط، حيث توبع الراشدون بموجب القانون الجنائي في التهم المنسوبة إليهم، فيما توبع القاصرون في حالة سراح.
يشار إلى أن العمليات الأمنية التي باشرتها ولاية أمن الرباط، أسفرت على خلفية أعمال الشغب التي أعقبت مباراة كرة القدم التي جمعت زوال يوم الأحد 13 مارس الماضي، بين فريقي الجيش الملكي والمغرب الرياضي الفاسي، عن ضبط 160 شخصا، من بينهم 90 قاصرا، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال الشغب المرتبط بالرياضة، وحيازة أسلحة بيضاء، والسكر العلني البين والتراشق بالحجارة المقرون بإلحاق خسائر مادية بممتلكات خاصة وعامة، وإضرام النار عمدا في مركبة.
