تعادل المنتخبان الانجليزي والأمريكي، سلبيا بصفر لمثله، في مباراتهما بملعب البيت، وذلك في ثاني جولات المجموعة الثانية ضمن منافسات الدور الأول من بطولة كأس العالم قطر 2022. ودخل مدرب المنتخب الانجليزي، بجوردان بيكفورد في حراسة المرمى، وفي الدفاع بكل من كيران تريبييه، هاري ماجواير، جون ستونز، لوك شاو، وفي الوسط،  ديكلان رايس، جود بيلينجهام، مايسون مونت، وفي الهجوم، دفع ببوكايو ساكا، رحيم سترلينج، هاري كين. بينما اعتمد مدرب المنتخب الأمريكي على كل من، مات تيرنر في حراسة المرمى، وفي الدفاع سيرجينو ديست، ووكر زيميرمان، أنتوني روبنسون، تيم ريم، وفي الوسط، تايلر أدامز، يونس موسى، ويستون ماكيني، وفي الهجوم، كريستيان بوليسيتش، هاجي رايت، تيموثي وياه. وبهذه النتيجة، رفع المنتخب الانجليزي رصيده من النقاط إلى 4 نقاط ، بينما رفع المنتخب الامريكي رصيده إلى نقطتين. ويقابل المنتخب الأمريكي في المباراة الأخيرة من منافسات الدور الأول، المنتخب الإيراني، بينما يواجه المنتخب الانجليزي نضيره الويلزي.

قبل مباراة إيران وأميركا.. هذه أبرز اللحظات السياسية في كأس العالم من موسوليني إلى “نسر الألبان”

29 نوفمبر 2022 - 03:30

أعادت المباراة المرتقبة بين إيران والولايات المتحدة اليوم -ضمن كأس العالم قطر 2022- إلى الأذهان ذكريات مونديال عام 1998 بمشاهد الاحترام المتبادل بين لاعبي هذين البلدين الذين فرقتهم السياسة وجمعت بينهم ملاعب كرة القدم.

وستكون المواجهة -التي يستضيفها ملعب الثمامة- مشهدا آخر من حلقات حضور السياسة في ميدان الرياضة خلال بطولة كأس العالم.

1938: إيطاليا-فرنسا

في سياق جيوسياسي متوتر للغاية، وفي ظل الفاشية التي خيّمت على أوروبا، استضافت فرنسا النسخة الثالثة من كأس العالم، وفي 12 يونيو/حزيران واجهت فرنسا إيطاليا في ربع النهائي على ملعب كولومب (فازت إيطاليا 3-1).

ارتدى الطليان قميصا أسود شبيها بقميص مليشيات نظام موسوليني، ووجّهوا تحية فاشية إلى 60 ألف متفرج، وردّ الجمهور حينها بصافرات الاستهجان أثناء النشيد الإيطالي.

وكانت كرة القدم في نظر موسوليني وسيلة لإظهار تفوّق الأيديولوجية الفاشية، وذهب المنتخب الإيطالي بعيدا في المنافسة حينها، حتى ظفر بلقبه التاريخي الثاني على التوالي.

1974: مواجهة الألمانيتين

في 22 يونيو 1974، تواجه الإخوة الأعداء من ألمانيا الغربية والشرقية في هامبورغ (غربا) على ملعب "فولكس بارك" الذي غصّ بالجماهير.

في خضم الحرب الباردة، جسّدت تلك المباراة التوتّر بين الطرفين، وانتهت المواجهة -المصنّفة في دائرة الخطر- من دون أية عوائق، وانتصرت ألمانيا الشرقية رغم كل الصعاب بهدف سجله يورغن شبارفاسر في ربع الساعة الأخير، وبقي في الذاكرة إلى الأبد.

لكن رغم ذلك، بقيت ألمانيا الغربية في المنافسات وظفرت بالمسابقة التي استضافتها محققة ثاني ألقابها المونديالية.

1986: الأرجنتين-إنجلترا

في 22 يونيو 1986، تواجهت الأرجنتين وإنجلترا في ربع نهائي مونديال المكسيك، بعد 4 سنوات من حرب جزر فوكلاند التي خلفت 649 قتيلا أرجنتينيا و255 بريطانيا.

وكانت الأجواء متوترة للغاية بين المنتخبين اللذين قطعت دولتاهما العلاقات الدبلوماسية عام 1982.

وفي كل مباراة من مباريات المسابقة، رفع المشجعون الأرجنتينيون لافتات تقول "جزر فوكلاند أرجنتينية"، وأنشدوا أغاني قومية تدعو إلى "قتل الإنجليز".

وعلى هامش ربع النهائي، اندلعت اشتباكات بين مشجعي المنتخبين؛ مما أسفر عن عشرات الإصابات التي تراوحت بين طفيفة وخطيرة.

فازت الأرجنتين بالمباراة، بفضل عبقرية دييغو مارادونا إلى حد كبير، الذي سجّل هدفين أسطوريين؛ "يد الله" ثم "هدف القرن".

أقرّ الأسطورة الأرجنتيني الراحل بعد ذلك "لقد كانت مباراة نهائية بالنسبة لنا، لم يكن الأمر متعلقا بالفوز بمباراة، بل بإقصاء الإنجليز".

1998: إيران-الولايات المتحدة

خلال مشاركتها الثانية في كأس العالم، وجدت إيران نفسها عام 1998 ضمن مجموعة "عدوّها اللدود"؛ الولايات المتحدة.

انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ عملية احتجاز رهائن في السفارة الأميركية بطهران في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979.

وكانت المباراة التي جرت في مدينة ليون الفرنسية في 21 يونيو فرصة للتهدئة، فبعد أداء النشيدين الوطنيين، تصافح اللاعبون الأميركيون مع خصومهم، وقدموا لهم تذكارات، فردّ الإيرانيون التحية بباقات ورود بيضاء، قبل أن يلتقط المنتخبان صورة جماعية.

فاز الإيرانيون بالمباراة حينها (2-1) مسجّلين أوّل انتصاراتهم المونديالية.

2018: سويسرا-صربيا

في 22 يونيو 2018 في كالينينغراد الروسية، واجهت صربيا سويسرا التي تضمّ في صفوفها العديد من اللاعبين من أصول كوسوفية.

وكوسوفو إقليم سابق في صربيا يسكنه بشكل رئيسي الألبان. بعد 10 سنوات من الصراع الذي كان آخر حرب أدت إلى انفجار يوغوسلافيا السابقة، وأعلنت كوسوفو استقلالها عام 2008، وهو ما لم تعترف به صربيا، لتسوء العلاقات بين بلغراد وبرشتينا.

سجّل كل من غرانيت تشاكا المولود في سويسرا لعائلة كوسوفية، وجيردان شاكيري المولود في كوسوفو هدفين؛ مما منح سويسرا فوزا على صربيا 2-1.

احتفل اللاعبان بهدفيهما من خلال التوجه نحو المشجعين الصرب، ووضع يديهما على صدريهما بشكل معاكس، راسمين شارة "النسر المزدوج" أسود اللون، رمز ألبانيا، الذي يتوسط علمها الأحمر، مما أثار سخط الصحافة الصربية التي نددت "باستفزاز مخز".

عاقب الاتحاد الدولي لكرة القدم اللاعبين في وقت لاحق بتغريمهما مبلغ 8660 يوروا على كل منهما.

*وكالات

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

الكاف يعلن موعد نهائي دوري الأبطال والكونفدرالية الأفريقية

سفيان أمرابط على رادار “عملاق” الدوري الإسباني

ألمانيا تعتزم تنفيذ إجراء اضطراري خلال منافسات يورو 2024