نشرت صحيفة إلباييس الإسبانية مقال رأي لكاتبه مانويل جابوا، قال فيه إن المنتخب الإسباني أصبح مدمنا على الاستحواذ على الكرة دون أن يعرف أن الهدف من ذلك هو وضع الكرة في مرمى الخصم.
وقال مانويل جابوا إن المنتخب الإسباني يجيد الاستحواذ على الكرة، إلا أن امتلاكها دون معرفة ما يجب فعلها بها يشيه مدمن المخدرات الذي لا يستطيع الاستغناء عنها حتى لو لم يكن بحاجة إلى فعل ذلك.
وأضاف أن ما حدث للمنتخب الإسباني ضمن نهائيات كأس العالم يشبه قصة الدواء الذي يمكنك تناوله في البداية بهدف، ولكن إذا تناولته عدة مرات، سيأتي وقت تنسى فيه الهدف، وتأخذه فقط لأنه إذا لم تتناوله فسيكون ذلك أسوأ، وفق تعبيره.
ووصف المصدر ذاته مباراة المغرب مع الإسبان بالمملة من الجانب الإسباني الذي لم يترجم استحواذه على الكرة لمدة 120 دقيقة إلى أهداف، مؤكدا على أن منتخب لاروخا الذي بدأ بسرعة البرق ضد كوستريكا التي فاز عليها بسبعة أهداف قبل أن ينتهي مشواره أمام المنتخب المغربي في الدور الثاني من كأس العالم 2022.
وأمس الثلاثاء، حسمت ركلات الجزاء في تأهل المنتخب المغربي لربع نهائي كأس العالم على حساب نظيره الإسباني في المباراة التي جمعت الطرفين على أرضية ملعب المدينة التعليمية، لحساب ثمن نهائي مونديال قطر 2022.
وقدم أسود الأطلس شوطا أول متميز حيث سنحت لهم عددا من الفرص، أخطرها لنصير مزراوي من تسديدة صاروخية من خارج حدود منطقة الجزاء في الدقيقة الـ34، تصدى لها الحارس سيمون بصعوبة، إضافة لرأسية من نايف أكرد مرت فوق المرمى الإسباني.
وسيطر التعادل السلبي على مجريات الشوط الثاني التي لم تعرف فرصا واضحة للتسجيل ليحتكم المنتخبان للأشواط الإضافية، حيث عرفت الدقائق الأولى سيطرة شبه مطلقة للمنتخب الإسباني، غير أن وليد شديرة أضاع فرصة خطيرة بعد تسديدة نجح أوناي سيمون، ليلجأ الطرفان لركلات الترجيح.
وهنأ الملك محمد السادس، الثلاثاء، في اتصال هاتفي أعضاء المنتخب الوطني بمناسبة تأهلهم التاريخي إلى دور ربع النهائي لكأس العالم لكرة القدم، بعد انتصارهم على منتخب إسبانيا بضربات الترجيح.
وأجرى الملك اتصالا هاتفيا مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ومدرب المنتخب الوطني، وليد الركراكي، أعرب لهم فيه عن أحر التهاني للاعبين والطاقمين التقني والإداري الذين قدموا أفضل ما لديهم وبصموا على مسار رائع خلال هذه المسابقة الرياضية الكبرى.
وأشاد الملك بالأداء التاريخي لأعضاء المنتخب الوطني الذين كانوا في مستوى طموحات وتطلعات الجمهور المغربي العريض الذي يشجعهم بالمغرب وفي قطر وفي جميع أنحاء العالم، داعيا إياهم إلى الحفاظ على نفس النهج في هذه المسابقة، ومواصلة تشريف كرة القدم الوطنية ورفع العلم الوطني عاليا.
