كشف المغربي ياسين بونو حارس مرمى إشبيلية -الذي أصبح بطل المغرب في ركلات الترجيح التي أطاحت بإسبانيا من مونديال قطر 2022 على ملعب المدينة التعليمية- عن "اللعبة" التي أعدها لأوناي سيمون حارس "لاروخا".
وقال بونو -في مداخلة له بالفيلم الوثائقي "حالمون"- "تحدثت مع حارس المرمى الإسباني قبل مباراة كأس العالم، كانت لديه قائمة تحدد أين سيسدد لاعبو منتخب إسبانيا".
وبعد أن علم بونو أن سيمون بات يعلم الجهات التي يسدد نحوها "أسود الأطلس" نبه زملاءه.
وتابع بونو أنه "عندما عبد الحميد الصابيري للتسديد أخبرته أن الورقة موجودة مع بونو، أومأ برأسه ونظر في اتجاه وسدد في الآخر، وسجل ركلة جزاء له"، والذي لم يسر بنصيحة بونو هو زميله بدر بانون الذي سدد وصدها سيمون.
وتمكن صابيري وزياش وأشرف حكيمي من التسجيل لإسبانيا، فيما سدد بابلو سارابيا في القائم وأنقذ بونو تسديدتي كارلوس سولير وسيرجيو بوسكيتس.
وعبر المغرب إلى ربع نهائي المونديال القطري، ثم تابع مساره نحو نصف النهائي بفوزه على البرتغال، قبل أن يخسر أمام فرنسا.
ماذا أخفى إنريكي عن اللاعبين الإسبان؟
الشخص الذي كان دائما على علم بقدرة بونو على التصدي لركلات الترجيح هو المدرب لويس إنريكي الذي فضل تجاهل بعض المعلومات عن حارس إشبيلية للاعبين الإسبان في اجتماع ما قبل المباراة.
وأوضح إنريكي "قبل يومين من ثمن النهائي قدمنا للاعبينا البيانات، يجب أن أقول إنني تلاعبت بها، كانت إحصائياتهم 80% في توقع الحارس للجهات التي يسدد نحوها اللاعبون وليس في صده لها، نجح حارسهم في توقع الجهات في 8 من أصل 10 ركلات ترجيح، ولكن كان لديه مستوى إحصائي منخفض في التصديات، ولكن من الواضح أننا تجاهلنا إيصال هذه البيانات للاعبين".
وتابع "قلنا لهم أن يكونوا منتبهين، لأن ما يفعله هو التحرك كثيرا قبل كل ركلة جزاء، إنه متخصص وحارس مرمى بمستوى عال جدا، ولكن ليس فقط في ركلات الترجيح، ولكن أيضا أثناء المباراة، إنه يعطي الاستمرارية مع الكرة عند قدميه، إنه حارس مرمى رفيع المستوى ورجل جيد".
