هل يقترن تنظيم كأس العالم بالمصادقة على الاتفقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان؟

11 أكتوبر 2023 - 08:00

زف الملك محمد السادس يوم 4 أكتوبر الجاري خبر اعتماد اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم بالإجماع، ملف المغرب– إسبانيا– البرتغال كترشيح وحيد لتنظيم كأس العالم 2030 لكرة القدم، وأن القرار يمثل إشادة واعترافا بالمكانة الخاصة التي يحظى بها المغرب بين الأمم الكبرى”.

وأعرب بلاغ للديوان الملكي، “عن تهانئه لمملكة إسبانيا وجمهورية البرتغال، مجددا التأكيد على التزام المملكة المغربية بالعمل، في تكامل تام، مع الهيئات المكلفة بهذا الملف في البلدان المضيفة”.

وحظي خبر ترشح الملف المغربي وحيدا بمواكبة إعلامية كبيرة عبر العالم، كما أنه وضع منظومة الرياضة القانونية أصبحت ملزمة بمسايرة التطور الرياضي انسجاما مع ما تنص عليه اتفاقية مجلس أوروبا بشأن الأخد بنهج متكامل للسلامة والأمن والخدمات أثناء مباريات كرة القدم والفعاليات الرياضية.

اتفاقيات دولية

الباحث في السياسات الرياضية، حمزة الكوندي، قال في تصريح لجريدة "العمق"، "إن تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى ككأس العالم، يقترن في الأصل بمصادقة الدول وتوقيعها على مجموعة من الصكوك الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان أو تلك المتعلقة بمكافحة الجريمة المنظمة العبر دولية وجرائم الإرهاب، وبذلك يكون المغرب في موقع قوة".

وأضاف الكوندي، "إن المغرب مطالب بتعزيز ملفه بالمصادقة على المعاهدات والإتفاقيات والبروتوكولات الإختيارية التي حددتها منظمة الأمم المتحدة في دليلها المتعلق بتنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى".

وتابع الكوندي، "من جهة ثانية فقد وقع المغرب خلال العقد الماضي على الإتفاقية الأروبية رقم 120 المتعلقة بما يصدر عن المتفرجين من عنف وسوء سلوك أثناء اللقاءات الرياضية وخاصة منها مباريات كرة القدم، هذه الإتفاقية التي يحكمها الهاجس الأمني وإن كان من غير الممكن القول أنها أصبحت متجاوزة، غير أنها أصبحت تعبر عن نقص في الاليات والوسائل خاصة بعد صدور اتفاقية اروبا رقم 218 بشأن الاخذ بنهج متكامل للسلامة والامن والخدمات أثناء مباريات كرة القدم والفعاليات الرياضة الأخرى".

وتابع الباحث في السياسة الرياضي، "أضحى المغرب ملزما بالتوقيع على اتفاقية مجلس أروبا رقم 218 التي تعدد مقاربات مكافحة العنف بالملاعب الرياضة، كما أن توقيع المغرب على هذه الإتفاقيات والمعاهدات سيكون ملزما له بملاءمة قوانينه وتشريعاته الداخلية من أجل تحسين ممارسته الإتفاقية من جهة، ومن جهة أخرى من أجل الوفاء بالتزاماته".

ترشيح سادس

وكانت المملكة المغربية، قد قررت للمرة السادسة في تاريخها، التقدم بطلب الترشح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، في ملف مشترك مع كل من إسبانيا والبرتغال، كأول ملف في تاريخ كرة القدم بين دول من قارتين مختلفتين.

كما أسند الملك محمد السادس رئاسة اللجنة المكلفة بترشيح المغرب لتنظيم مونديال 2030 لكرة القدم، في إطار الترشيح المشترك المغرب – إسبانيا- البرتغال، لفوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وأعلن الملك محمد السادس بتاريخ 14 مارس عن ترشح المغرب بشكل رسمي لاتضافة نهائيات كأس العالم 2030، في ملف مشترك مع كل من إسبانيا والبرتغال.

وجاء الإعلان على لسان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، الذي تلا رسالة نيابة عن الملك مح السادس موجهة لأعضاء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وبحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني ايفانتينو، على هامش حفل جوائز رئيس “الكاف” بالعاصمة الرواندية كيغالي.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

الجيش الملكي يستنكر “الأخطاء التحكيمية” بمواجهة حسنية أكادير ويشكو الرداد للجنة التحكيم

أسود القاعة يبلغون نهائي كأس إفريقيا ويضمنون مقعدا في كأس العالم

الدكيك: المباراة ضد منتخب ليبيا تم الإعداد لها بـ”دقة وانضباط”