في تعليقها على الملعب الكبير بمدينة بنسليمان الذي من المنتظر أن يستضيف بعض مباريات كأس العالم 2030، قالت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية نقلا عن الأستاذ في معهد علوم الرياضة في جامعة الحسن الأول بسطات، عبد الرحيم بورقية، "إن الشيء المؤكد هو أن المغرب وجد بملعبه العملاق وسيلة إضافية ليقول للعالم أن بإمكانه أن يكون جزءًا من الخريطة الرياضية الدولية".
وأضاف بورقيبة ضمن حديثه للصحيفة ذاتها، أنه من السهل أن نفهم لماذا يعمل فوزي لقجع بجد لكي تستضيف بلاده المباراة النهائية لكأس العالم 2030، أو على الأقل المباراة الافتتاحية.
وأورد المصدر ذاته أن إعلان رئيس الجامعة المكية لكرة القدم، فوزي لقجع، عن بدء أشغال بناء الملعب الكبير بمدينة بن سليمان مؤشر على أن قرار اتخذ بموافقة من الملك محمد السادس، لأن لقجع لن يخاطر بالمضي في مشروع تقدر تكلفته بحوالي نصف مليار يورو دون موافقة الملك.
وأوضحت الصحيفة في مقال لها أن الأمور إذا سارت وفق ما خطط لها، فإن المملكة قد تدشن ملعبها الذي تبلغ طاقته الاستيعابية حوالي 113000 مقعد بداية 2026 أي بعد استضافة المغرب لكأس إفريقيا سنة 2025.
وقال المصدر إن هذا الملعب العملاق سيكون ثاني أكبر ملعب في العالم بعد ملعب بيونغ يونغ بكوريا الشمالية الذي تستعمله الدولة في الاستعراضات العسكرية بدلا من الفعاليات الرياضية، وفق تعبير الصحيفة.
ونقلت جون أفريك عن الأستاذ في معهد علوم الرياضة في جامعة الحسن الأول بسطات، عبد الرحيم بورقية، قوله: "إن هذا الملعب يمكن أن يكون مكانا مناسبًا لاستضافة حفل افتتاح كأس العالم أو المباراة النهائية، وإن المغرب بحاجة إلى ملعب يتسع لأكثر من 100,000 متفرج".
وأوردت الصحيفة الفرسنية ذاتها تساؤلات لمشجعي ناديي الرجاء والوداد، الناديين الكبيرين في المدينة، عما إذا كانت مباراة الديربي، التي تنتهي غالبا بأعمال شعب من أنصار الفريقين، ستُلعب في المستقبل في ملعب محمد الخامس الواقع في وسط المدينة أم في بن سليمان.
وأضافت أنه حتى الآن، لم تُقدم السلطات الرياضية المغربية أو السلطات العامة إجابة على هذا السؤال، مؤكدة في الوقت نفسه على أنه سيتم اختيار أفضل حل لتجنب مخاطر الشغب، إذ إن إقامة مباراة على مسافة أكثر من 50 كيلومترًا من الدار البيضاء قد تصعب مهمة التنقل لبعض من مثيري الشغب.
وفي وقت سابق، قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، “إن ملعب الدار البيضاء الكبير مشروع وطموح وبإشراف ملكي وقد قطع المراحل الأولى، والأشغال ستبدأ نهاية هذه السنة وسيكون جاهزا خلال سنتين”.
وأضاف لقجع في الندوة الصحفية التي أعقبت توقيع خطاب النوايا الحسنة” “سيكون ملعب مدينة الدار البيضاء ملعبا لإحتضان الوداد والرجاء مبارياتهم مستقبلا، ودعامة إضافية لما هو موجود ويعزز دعائم تنظيم كأس العالم”.
وتابع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن “الملعب الجديد كان دائما في البرنامج، وهو يستجيب لمتطلبات مدينة الدار البيضاء الكبرى”.
من جهته أكد بيدرو روتشا، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، أنه لم يتم بعد اتخاذ القرار بخصوص الملعب الذي سيحتضن المباراة النهائية لمنافسات كأس العالم 2030″.
وأضاف روتشا: “لم يتخذ أي قرار بعد بخصوص هذا الأمر، وقلت أن أمر تنظيم المونديال يخص الدول الثلاثة، وهناك أجندة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار، وعندما سيتخذ القرار الجميع سيتعرف عليه”.
واحتضنت مدينة الرباط، السبت الماضي، اجتماعا لرؤساء الاتحادات الكروية لكل من المغرب وإسبانيا والبرتغال، للتوقيع على خطاب النوايا باعتباره أحد متطلبات عملية الترشيح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030.
وحضر الاجتماع كل من فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفرناندو غوميش رئيس الاتحاد البرتغالي، وبيدرو روشا رئيس الجامعة الملكية الإسبانية، وذلك عبر ندوة صحافية بمركب محمد السادس لكرة القدم.
