استوفى الاتحاد الجزائري لكرة القدم "الفاف" كامل الإجراءات الإدارية والقانونية، الخاصة بالاستئناف الذي أودعه على مستوى محكمة التحكيم الرياضي "كاس" بمدينة لوزان السويسرية، ضد قرار هيئات الاتحاد الأفريقي للعبة "الكاف"، امتدادًا لما يُعرف بـ"أزمة قميص نادي نهضة بركان المغربي".
وكانت هذه الأزمة قد أثارت الكثير من الجدل، إذ تسببت في إلغاء مباراة الذهاب بين اتحاد العاصمة والنهضة البركانية في نصف نهائي مسابقة كأس الكونفيدرالية، في انتظار مباراة الإياب التي من المقرر أن تجرى اليوم في المغرب.
وكشفت صحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم الأحد، نقلًا عن مصادرها، بأن وفد الاتحاد الجزائري لكرة القدم بقيادة وليد صادي، طلب تجميد بطولة كأس الكاف إلى غاية الانتهاء من دراسة القضية وإصدار القرارات النهائية.
وأضافت: "رئيسة المحكمة الدولية الرياضية أكدت لرئيس الاتحاد الجزائري استحالة إصدار قرار حاليًّا يقضي بتجميد البطولة بسبب ارتباطها بعدة أمور، منها الرعاة والممولون والشركاء وقنوات البث، لكنها (المحكمة) ستلغي نتائج نصف نهائي البطولة والنهائي، في حال فوز فريق اتحاد العاصمة بالقضية".
وأوضحت الصحيفة، بأن رئيس الاتحاد وليد صادي والأمين العام للاتحاد نذير بوزناد، قد عقدا جلسة عمل مع محامين من ثلاثة مكاتب محاماة من باريس وإيطاليا وسويسرا، مشيرة إلى أنه بعد لقاء مع رئيسة المحكمة تم الارتكاز في الشكوى المودعة على مستوى المحكمة الرياضية الدولية "كاس"، على الجانب الرياضي والبُعد السياسي للقضية.
وكشف ذات المصدر عن قيام فريق المحامين الذي أوكله الاتحاد الجزائري لكرة القدم لرفع الاستئناف لدى "كاس"، بتقديم بعض الأمثلة لحالات مشابهة لقضية الحال، رفض فيها "الكاف" اعتماد قمصان تحمل شعارات سياسية، منها قمصان نادي شبيبة القبائل الجزائري في نهائي كأس "الكاف" سنة 2021 أمام الرجاء البيضاوي المغربي، الذي اعترض على هذه القمصان، كون أسماء اللاعبين عليها كانت مكتوبة بالأمازيغية رغم أنها لغة رسمية في الجزائر.
