أعلنت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، عن موعد انطلاق الموسم الرياضي الجديد 2025-2024، بكل من البطولة الاحترافية ومنافسات النسخة الأولى من مسابقة كأس التميز.
وكشفت العصبة عن برنامج مباريات الجولتين الأولى والثانية من كأس التميز وبرنامج الدورة الأولى من البطولة، حيث ستنطلق هذه الأخيرة يوم الجمعة 30 غشت، على أن تستأنف يوم السبت 31 من نفس الشهر.
في حين سيستهل كأس التميز بإجراء الجولة الأولى يومي الثلاثاء والأربعاء ثالث ورابع من شهر شتنبر المقبل، على أن تجرى الجولة الثانية يومي السابع والثامن من نفس الشهر نفسه.
فبعد الكشف عن برمجة العصبة للبطولة الاحترافية، ومولودة العصبة الجديدة “كـأس التميز” التي ستعرف مشاركة أندية القسم الأول والثاني من الدوري المغربي، برزت تساؤلات حول مدى تأثير البرمجة الجديدة على مردودية الأندية الوطنية، خاصة المشاركة منها في المنافسات الأفريقية (الرجاء الرياضي- الجيش الملكي- نهضة بركان).
وفي هذا الصدد، اعتبر المحلل الرياضي عبد الرحيم أوشريف، أن هذه البرمجة “سيف ذو حدين”، مشيرا إلى أن برمجة العصبة لدورات البطولتين ستخدم أندية على حساب أخرى.
وأوضح أوشريف في تصريح لجريدة “العمق” أن البطولتين معا ستساهمان في رفع مستوى ومردود لاعبي الأندية المغربية، خصوصا في ظل تراجع مستوى البطولة في السنوات الأخيرة، من ناحية الأداء والقوة البدنية”.
وأضاف أوشريف، أن أهمية البطولتان تكمن في عدد المقابلات التي ستخوضها أندية البطولة المغربية، حيث سيلعب كل فريق أزيد من 45 مباراة، بين كل من مباريات البطولة وكأس التميز وكأس العرش، الشيء الذي سيفتح المجال أمام الاعبين لخوض ساعات أكثر ورفع مردودية أنديتهم، خاصة الفرق التي تنافس على واجهة واحدة.
من جانب آخر، انتقد المحلل الرياضي، موعد انطلاق كأس التميز والمقرر يوم الثلاثاء 3 شتنبر المقبل، أي بعد يومين من انطلاق منافسات الجولة الأولى من البطولة الاحترافية.
وأوضح في هذا الصدد بالقول: “كان من الأفضل أن ينطلق دوري كأس التميز قبل البطولة، لتكون بمثابت مباريات اعدادية للأندية، كما ستجنب هذه الأخيرة ضغط المقابلات”.
وأوضح أوشريف، أنه “كان بإمكان العصبة الاحترافية أن تبرمج كأس التميز بعد انطلاق البطولة بأربع أو خمس دورات لتفادي الضغط على اللاعبين منذ بداية الموسم الرياضي، خاصة بعدما تعذر عليها اطلاق الدوري في الموعد الأول التي سبق لها وأن حددته”.
وأضاف أن “هذه البرمجة ستخلق مشكل كبير للأندية، في حال كان هناك إصابات لدى الفرق التي لم تتمكن من الاستعداد جيدا للموسم الجديد نظرا لمشاكلها التسييرية والمادية، الشيء الذي يؤثر سلبا على مردوديتها الكروية، كما أن هناك أندية لا تتوفر على التركيبة البشرية الكافية لتواكب هذه الانطلاقة القوية للموسم الجديد”.
وعن تأثير هذه البرمجة الجديدة عن الأندية المغربية، تطرق أوشريف، لممثلي المغرب في دوري أبطال أفريقيا، الرجاء الرياضي والجيش الملكي، وكذلك نهضة بركان المشارك في كأس الكونفيدرالية الأفريقية.
وأوضح: “هذه الأندية ستعاني من ضغط المباريات المؤجلة التي ستتسبب فيها مشاركتهم في المنافسات الأفريقية، إذ سيصبح لديها مقابلات مؤجلة بكأس التميز بجانب مؤجلات البطولة، مما سيؤدي إلى إصابة لاعبيهم بالعياء وبالتالي ضعف المردودية”.
يذكر أن العصبة الاحترافية لكرة القدم في المغرب، كانت قد أعلنت عن إحداث مسابقة جديدة تحمل اسم “كأس التميز”، بهدف تعزيز المنافسات الوطنية وإضفاء مزيد من الحماس على كرة القدم المحلية، حيث ستعرف مشاركة 32 فريقًا من القسمين الأول والثاني للدوري الاحترافي، موزعين على 8 مجموعات.
وكانت العصبة قد حددت 10 غشت 2024، موعدا لانطلاق المنافسة الجديدة، لتعلن بعدها عن تأجيل موعد الانطلاقة.
