في غياب أطر وطنية.. المدرسة الفرنسية تستحوذ على مشروع تكوين المواهب المغربية

15 سبتمبر 2024 - 10:30

غابت الأطر المغربية عن قائمة مدراء التكوين الذين سيشرفون على البرنامج الجديد للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لتكوين أجيال جديدة من اللاعبين المغاربة، بما في ذلك الإناث، على مستوى الأندية الوطنية.

وسيطرت المدرسة الفرنسية على قائمة الأطر التي ستشرف على هذا البرنامج الجديد، وذلك بحضور 6 مدربين فرنسيين ومدرب واحد ينحدر من كل من السنغال وبلجيكا والبرتغال وتركيا، في غياب لأي إطار مغربي عن هذا البرنامج المشترك بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمكتب الشريف للفوسفاط والقطاع الخاص.

وضمت لائحة مدراء التكوين الجدد الذين تعاقدت معهم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في إطار مشروع التكوين الجديد الذي سيسهر عليه المكتب الشريف للفوسفاط، كل من السينغالي ديمبا مباي والبلجيكي جاكي ماتايسن والبرتغالي بيدرو سانتوس والتركي إيرول مالكوك.

كما شهدت القائمة حضور كل مو الفرنسي الجزائري لسعد حسني والفرنسي سيدريك كاتنوي والفرنسي الجزائري لطفي لزعر والفرنسي جان مارك نوبيلو والفرنسي لوران أغوازي والفرنسي محمد شاشا.

ووقع فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومصطفى التراب، المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وشركة “طاقة” الإماراتية، في غشت الماضي، اتفاقية شراكة طموحة لتكوين أجيال جديدة من اللاعبين المغاربة، بما في ذلك الإناث، على مستوى الأندية الوطنية.

وستشكل هذه الاتفاقية نقطة تحول حقيقية في تاريخ كرة القدم المغربية، حيث ستؤسس لعهد جديد في مجال تكوين المواهب داخل الأندية الوطنية، حيث ينص الاتفاق على إنشاء شركة متخصصة في التكوين، بالتعاون مع الإدارة التقنية الوطنية.

وتسعى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من خلال هذا المشروع الرائد، إلى إحداث نقلة نوعية في مجال تكوين المواهب الكروية بالمغرب، حيث يروم تكوين 100 لاعب سنويا، وفق أحدث المعايير العالمية، لضمان حصولهم على تكوين شامل ومتكامل. كما ستعمل الجامعة على تسويق هؤلاء اللاعبين الشبان، بهدف ضمان انتقالهم إلى أندية محترفة داخل وخارج المغرب.

بموجب هذه الاتفاقية، ستتولى الشركة الجديدة، بالشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تحمل كافة تكاليف تكوين اللاعبين في جميع أندية البطولة الوطنية، مما سيمكن الأندية من التركيز على الجانب الرياضي وتطوير بنيتها التحتية. وقد انخرطت العديد من الأندية الاحترافية الرائدة في المغرب، مثل الرجاء والوداد، والجيش الملكي، والفتح الرباطي، ثم نهضة بركان ونهضة الزمامرة في هذا المشروع، على أن تلتحق باقي أندية البطولة في المرحلة الثانية.

في السياق ذاته، يهدف هذا المشروع الطموح إلى الارتقاء بالتكوين الكروي في المغرب من الهواية إلى الاحتراف عبر عدة مراحل، حيث سيتم ذلك من خلال إنشاء شركات رياضية تابعة للأندية الاحترافية تتولى إدارة الفرق الأولى، مع الاستعانة بالجمعيات الرياضية لتدريب الفئات الصغرى.

كما سيتم تنفيذ برامج تكوين متطورة بالشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط، والتي ستركز على تطوير المهارات الفنية والبدنية والنفسية للاعبين، مما سيمكنهم من تمثيل الأندية والمنتخبات الوطنية على أعلى مستوى.

وتطمح جامعة لقجع، من خلال هذا المشروع إلى الحصول على لاعبين بجودة عالية فنيا وبدنيا، لتدعيم صفوف المنتخبات الوطنية، وأيضا استفادة الأندية منهم بقيمة مالية سوقية لا تتجاوز 300 ألف درهم، وبالتالي محاربة التضخم، الذي أثقل كاهل هذه الأخيرة، وجعلها تدخل في ديون بلا نهاية، ما يؤثر على نتائجها الرياضية ومردودها التسييري.

وستحصن هذه الاتفاقية، التي تشكل نظاما رياضيا وماليا وإداريا متكاملا، الأندية واللاعبين المغاربة من “السماسرة”، الذين باتوا نقطة سوداء في الوسط الكروي، بسيطرتهم على سوق الانتقالات، وفرض سياسة تدبيرهم للصفقات على حساب الفرق أو الاعبين خصوصا الناشئين منهم.

شارك المقال مع أصدقائك

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

حصاد الميركاتو.. الوداد يحدث ثورة تغييرات وصفقات قوية للجيش وبركان والرجاء

مونديال الفوتسال.. ثماني منتخبات تضمن تأهلها لدور ثمن النهائي

المغرب يحافظ على مركزه الـ14 في تصنيف الفيفا لشهر شتنبر