في خطوة مثيرة للجدل، قامت مجموعتا "الفوندو نورطي" الداعمتين لنادي المغرب التطواني لكرة القدم بطرد الحارس يحيى الفيلالي من تدريبات الفريق، وذلك قبل المباراة المؤجلة أمام الجيش الملكي في إطار الجولة 14 من الدوري الاحترافي.
هذه الحادثة تأتي في وقت حساس بالنسبة للفريق، الذي يعاني من سلسلة من الأزمات التي أثرت على أدائه في البطولة الاحترافية.
وفى بيان نشرته المجموعتان، أكدت "الفوندو نورطي" أن هذا القرار كان ضروريًا لإيقاف ما وصفته بـ "المهزلة" التي ألقت بظلالها على النادي في الآونة الأخيرة. واعتبرت المجموعتان أن الحارس الفيلالي كان أحد اللاعبين الذين ساهموا في تدهور الوضع داخل الفريق، إذ تم تشبيه تصرفاته بـ "التطفل" على الفريق، ما دفع الجماهير إلى اتخاذ موقف حاسم ضده. وأكدت المجموعات أنها لا ترغب في رؤية اللاعب ضمن صفوف الفريق بعد الآن.
وأوضح البيان أن زيارة "الفوندو نورطي" إلى ملعب التدريبات لم تكن مجرد احتجاج عابر، بل هي جزء من خطة أكبر تهدف إلى تطهير الفريق من العناصر التي تعتبرها غير ملتزمة. وقد عبرت المجموعات عن دعمها الكامل للاعبين الذين يظهرون الجدية والإصرار في المباريات القادمة، مشيرة إلى استعدادهم للقتال من أجل تحسين الأداء والنتائج.
أما على الصعيد الإداري، فقد شددت المجموعات على ضرورة معالجة المشاكل الداخلية التي يعاني منها النادي، وأشارت إلى أن إدارة النادي تتحمل جزءًا من المسؤولية، خاصة فيما يتعلق بمسألة النقابات وكيفية معالجة الخلل الإداري. وقالت إن الوقت قد حان للبحث عن حلول واقعية وفعالة لهذه الأزمات التي تؤثر على استقرار الفريق.
هذه التصعيدات بين الجماهير والإدارة تظهر حجم التوتر الذي يعيشه المغرب التطواني في ظل ظروف صعبة، ويبدو أن المستقبل القريب سيكشف عما إذا كانت هذه التصرفات ستؤدي إلى تغييرات حقيقية في الفريق، أو إذا كانت ستزيد من تعقيد الأمور وتعمق الأزمات.