أجمع عدد من لاعبي المنتخب المغربي على أن المواجهة الودية أمام المنتخب البحريني شكّلت اختبارًا حقيقيًا قبل دخول غمار كأس أمم إفريقيا المقبلة، معبرين عن سعادتهم بتحقيق الانتصار الـ15 تواليا ومواصلة مطاردة الرقم القياسي العالمي بعد معادلة رقم المنتخب الإسباني.
وشدّد اللاعبون، في تصريحاتهم عقب المباراة، على أن هذه المحطة التحضيرية من شأنها منح المجموعة دفعة مهمة وتصحيح بعض التفاصيل قبل الموعد القاري، مع توجيه رسالة واضحة للجماهير المغربية مفادها أن الجميع عازم على القتال من أجل اللقب الإفريقي نهاية السنة الجارية.
وفي هذا الصدد، أوضح المدافع جواد الياميق، الذي سجّل هدف الانتصار الوحيد في الأنفاس الأخيرة من اللقاء، أن المباراة كانت “مليئة بالتحديات من الناحية التكتيكية والبدنية”، مضيفًا: "المنتخب البحريني خلق لنا بعض الصعوبات، وهذا ما نحتاجه قبل كأس إفريقيا".
وأضاف: "الأهم اليوم هو أننا حافظنا على التركيز حتى النهاية ونجحنا في حسم اللقاء، لا ننظر للنتيجة بقدر ما نريد تصحيح الأخطاء والتقدم خطوة بخطوة نحو الجاهزية الكاملة" مؤكدا أن المجموعة متماسكة وأن روح المنافسة داخل المنتخب تمنح كل لاعب حافزًا إضافيًا لإبراز قدراته.
من جهته، عبّر عبد الصمد الزلزولي عن رضاه بالأداء الجماعي، معتبرًا أن مثل هذه المباريات تمنح اللاعبين فرصة الاستعداد الجيد قبل كأس إفريقيا، وقال: "نحن نعمل على تحسين التناغم الهجومي، ونعرف أن الجماهير تنتظر منا الكثير. ما نعد به هو أن نكون في أفضل صورة عند انطلاق المنافسة القارية.
وتابع: "لدينا طموح كبير، ولكن يجب أن نُظهر ذلك على أرض الملعب"، مؤكدا أنن جميع مكونات المنتخب المغربي تشعر بالمسؤولية الملقاة على عاتقها قبل المحفل القاري، معبرا هو الآخر عن فخره ببلوغ 15 انتصارا متتاليا.
أما متوسط الميدان نائل العيناوي، فأكد أن الانسجام مع بقية العناصر يتحسّن مباراة بعد أخرى، وقال: "المهم بالنسبة لنا هو تطبيق تعليمات المدرب والتكيّف مع نسق المباريات الدولية. كأس إفريقيا بطولة مختلفة، وعلينا أن نكون جاهزين ذهنيًا وتكتيكيًا. نواصل العمل بثبات، والهدف واضح الذهاب بعيدًا والتتويج بلقب كأس إفريقيا".
وفي السياق نفسه، أشاد الحارس منير المحمدي بأداء المنتخب المغربي وقدرته على مواصلة التركيز حتى النهاية، مشيرا إلى أن مجموعة من المنتخبات الإفريقية ستنهج نفس أسلوب المنتخب البحريني، موردا: "مثل هذه المباريات تمنحنا فرصة لاختبار التنظيم الدفاعي. الحفاظ على نظافة الشباك أمر إيجابي، لكنه لا يعني أننا بلغنا المستوى المطلوب. سنواصل العمل من أجل أن نكون أكثر صلابة وانسجامًا".
واختتم اللاعبون تصريحاتهم برسالة موحّدة للجماهير المغربية، مؤكدين أن هدفهم يتجلى في القتال على اللقب الإفريقي وتحقيق إنجاز يليق بانتظارات المغاربة، مشددين على أن روح القتالية والعزيمة ستكون سلاح المنتخب في كأس أمم إفريقيا، مع إيمان راسخ بأن الدعم الجماهيري سيبقى عنصرًا حاسمًا في أي رحلة نحو التتويج، وفق تعبيرهم.
وواصل المنتخب الوطني المغربي سلسلة انتصاراته بفوز صعب أمام نظيره البحريني، بهدف دون رد، في المباراة الودية التي جمعت الطرفين، مساء الخميس، على أرضية المركب الرياضي مولاي عبد الله بمدينة الرباط.
وبهذا الفوز، عادل أسود الأطلس الرقم القياسي العالمي لأطول سلسلة انتصارات متتالية في تاريخ المنتخبات، والمسجل باسم المنتخب الإسباني برصيد 15 فوزا بين يونيو 2008 ويونيو 2009، بعد أن حقق الأسود 15 انتصارا متتاليا منذ يونيو 2024، آخرها أمام زامبيا.
وكانت المباراة الودية أمام البحرين فرصة للمدرب وليد الركراكي لتجربة لاعبين جدد في ظل غياب عناصر أساسية في خط الوسط، أبرزهم عزالدين أوناحي وسفيان أمرابط، واستغلال هذه الفترة لاختبار بدائل تكتيكية قبل أزيد من شهرين على نهائيات كأس إفريقيا.
ويلتقي المنتخب المغربي مع نظيره الكونغولي يوم الثلاثاء المقبل في نفس الملعب بداية من الساعة الثامنة مساء، ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، علما أن أسود الأطلس حجزوا مقعدهم في مونديال 2026 بضمان تصدر المجموعة برصيد 21 نقطة.
