عبر منخرطو نادي الوداد الرياضي عن استيائهم الشديد من الوضعية الحالية التي يمر بها فريق كرة القدم، وذلك من خلال بلاغ قوي أصدره مجلسهم. وقد جاء هذا البيان احتجاجًا على التراجع الكبير في مستوى الفريق، والذي اعتبره المنخرطون نتيجة لتسيب إداري وتقني، حسب وصفهم، عقب انقضاء نصف الموسم الحالي.
وأكد المنخرطون أن الوضع الحالي يُعد مسيئًا لتاريخ الوداد وجماهيره العريضة، مشددين على عزمهم العمل بكل جدية ومسؤولية من أجل تصحيح المسار. وأشاروا إلى أن الإدارة يجب أن تتحمل مسؤولية ما وصل إليه الفريق، وطالبوا بمحاسبة كل من ساهم في هذه الحالة، حرصًا على استعادة الوداد لمكانته التي يستحقها في الساحة الرياضية المحلية والقارية.
وفيما يخص التعاقدات التي أبرمتها إدارة النادي خلال فترة الانتقالات، وصف المنخرطون هذه التعاقدات بالفاشلة، مشيرين إلى أن اللاعبين الجدد لم يقدموا أي إضافة حقيقية للفريق. وأضافوا أن هذه الانتدابات المبالغ فيها لم تُحسن من مستوى الفريق، بل على العكس، أظهرت تراجعًا عامًا في الأداء ونتائج ضعيفة للمجموعة.
كما نبه المنخرطون إلى أن الوداد أصبح يُعتبر "لقمة صائغة" للفرق المنافسة، وهو ما أثر سلبًا على هيبة النادي وجعل صورته تتراجع بشكل ملحوظ. واعتبروا أن هذا الوضع غير مقبول بتاتًا، وأكدوا أن استعادة هيبة الفريق يجب أن تكون أولوية.
ومن جهة أخرى، وجه برلمان الوداد انتقادًا حادًا لرئيس النادي، هشام آيت منا، بسبب كثرة الخرجات الإعلامية غير المدروسة والتصريحات التي لا تعكس الواقع. وأشاروا إلى أن هذه التصريحات لم تُسهم إلا في تأزيم الوضع أكثر.
وفي ختام بيانهم، طالب منخرطو الوداد إدارة النادي بضرورة العمل على استعادة لقب الدوري أو على الأقل ضمان التأهل لدور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا. كما شددوا على أهمية تقديم أداء قوي في مسابقة كأس العرش، لرفع معنويات الجماهير والعودة بالفريق إلى مستوياته المعهودة.
وأعلن المنخرطون عن تنظيم اجتماع تواصلي مع رئيس النادي لمناقشة هذه النقاط واتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح المسار والعودة بالفريق إلى مكانته الطبيعية في الدوري المحلي والمسابقات القارية.
