حسم مسؤولو نادي الجيش الملكي موقفهم بشكل قاطع من ملف انتقال قائد الفريق، محمد ربيع حريمات، رافضين السماح له بالرحيل صوب الدوري الإماراتي، رغم المحاولات المتكررة التي قادها وكيل أعماله خلال الفترة الأخيرة.
وأكدت مصادر مقربة من النادي أن إدارة الفريق العسكري، وعلى رأسها الرئيس أبو بكر الأيوبي، شددت على تمسكها بخدمات اللاعب البالغ من العمر 30 سنة، والذي يمتد عقده مع الفريق حتى يونيو 2027، معتبرة إياه من الركائز الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في المرحلة المقبلة.
ويأتي هذا القرار في سياق تحضيرات الجيش الملكي لخوض موسم كروي شاق، حيث سيشارك الفريق في دوري أبطال أفريقيا، إلى جانب رغبته في المنافسة الجادة على لقب الدوري المغربي وكأس العرش. هذا المعطى دفع إدارة النادي إلى تبليغ حريمات بضرورة التركيز الكامل على مشواره مع الفريق، وعدم الالتفات إلى أي عروض خارجية، بما فيها العرض الإماراتي الذي ظل طي الكتمان.
ويُعد ربيع حريمات من أكثر اللاعبين تجربة في صفوف الجيش الملكي، ويمثل عنصر توازن في خط الوسط، بفضل مستواه المستقر وخبرته الطويلة في البطولة الوطنية.
وفي سياق مرتبط بسوق الانتقالات، كان الجيش الملكي قد دخل في مفاوضات مع المدافع المغربي سفيان بوفتيني، الذي أنهى عقده مؤخرًا مع نادي الوصل الإماراتي. إلا أن مصادر مقربة من اللاعب كشفت عن توصله إلى اتفاق مع إدارة ناديه الحالي لتمديد عقده لمدة موسمين، ما يقطع الطريق أمام عودته إلى البطولة الوطنية، بعدما عبّر كل من الجيش الملكي والوداد الرياضي عن اهتمامهما بخدماته.
وهكذا، يبدو أن الفريق العسكري يسير بخطى ثابتة نحو الحفاظ على استقراره الداخلي، من خلال حماية عناصره الأساسية، في وقت يتطلع فيه إلى موسم استثنائي محليًا وقاريًا.